نستكمل معكم في الجزء الثالث في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10 حيث تحدثنا في الجزء الأول ثم الجزء الثاني من مقال “أشياء مثيرة قد لا تعرفها عن سلسلة Resident Evil“، وسوف نسلط الضوء على ماتبقى من المقال لنتحدث عن أشياء مثيرة قد لاتعرفها عن سلسلة رزدنت ايفل.

النسخ المعاد إصدارها من Resident Evil

تُعد سلسلة Resident Evil واحدة من أكثر السلاسل التي شهدت إصدارات متعدّدة، ونسخًا محسّنة، وإعادة إنتاج عبر مختلف الأجيال والمنصات. من أبرز هذه الإصدارات، ريميك الجزء الأول الذي صدر على Nintendo GameCube عام 2002، والذي أعاد تقديم اللعبة الأصلية برسوم محسّنة وأجواء أكثر ظلمة وتفصيلًا، مما جعله يُعتبر حتى اليوم أحد أفضل الريميكات في تاريخ الألعاب. لاحقًا، أُعيد إصدار هذا الريميك على منصات مثل Wii وPS3 وPS4 وXbox 360 وXbox One، مع تحسينات إضافية في الدقة والأداء.

لكن حتى قبل ريميك GameCube، حصل الجزء الأول على نسخة مُحسّنة تُعرف باسم Director’s Cut، والتي أضافت نمطًا جديدًا يعيد ترتيب مواقع الأدوات والعناصر في اللعبة لمنح اللاعبين المخضرمين تحديًا متجددًا. الجدير بالذكر أن هذه النسخة تضمنت موسيقى تصويرية من تأليف Mamoru Samuragochi، وهو ملحن تورّط لاحقًا في فضيحة تزوير فني بعد أن تبيّن أنه لم يكن هو من ألّف تلك المقطوعات فعلًا.

أما بالنسبة للأجزاء الأخرى، فقد حظيت Resident Evil 2 و3 بنسخ محسّنة على Sega Dreamcast، بالتزامن مع إطلاق Code: Veronica، حيث تميّزت برسومات أوضح ودعم لجهاز الـVMU. لاحقًا، حصلت Code: Veronica على نسخة مطوّرة باسم Code: Veronica X على PlayStation 2، أُضيف إليها مشاهد سينمائية جديدة تتناول عودة Albert Wesker وعلاقته المتوترة بـ Chris Redfield.

ومع توقيع Capcom صفقة حصرية مؤقتة مع Nintendo في أوائل الألفية، نُقلت معظم ألعاب السلسلة إلى GameCube، ومن ضمنها الإصدارات الكلاسيكية Resident Evil 2 و3، بجودة رسومية تعد الأفضل آنذاك، ما أتاح للجيل الجديد من اللاعبين تجربة هذه الأعمال في صيغة محسّنة.

غير أن أبرز ما في تلك الصفقة كان الإصدار الأصلي من Resident Evil 4، الذي خرج في يناير 2005 حصريًا على GameCube. لكن الحصرية لم تدم طويلًا، إذ أُطلقت نسخة PlayStation 2 بعد تسعة أشهر فقط، مع إضافة طور جديد بعنوان Separate Ways من بطولة Ada Wong، لكن برسومات أضعف مقارنة بنسخة GameCube نظرًا لفارق العتاد بين الجهازين. لاحقًا، انتقلت اللعبة إلى PS3 وXbox 360، ثم إلى PS4 وXbox One، حيث قدّمت نسخة PS4 أفضل تجربة حتى الآن بدقة 1080p وسرعة 60 إطارًا في الثانية. كما استفاد الجزءان الخامس والسادس من قدرات الأجهزة الحديثة، ليحصلا بدورهما على تحسينات رسومية وأداء أعلى.

لعبة Resident Evil 1.5 تضمّن العديد من العناصر التي اختلفت لاحقًا في الإصدار الرسمي

بعد النجاح الكاسح الذي حققه الجزء الأول من السلسلة، والذي جمع بين الأكشن والرعب والألغاز وسرد قصصي حافل بالمؤامرات، بدأت Capcom فورًا بالعمل على جزء ثانٍ كان من المفترض أن يُنهي السلسلة بطريقة نهائية. هذا المشروع الأولي، الذي أصبح معروفًا لاحقًا باسم Resident Evil 1.5، وصل إلى مراحل متقدمة من التطوير قبل أن يتّخذ المنتج Shinji Mikami القرار الجريء بإلغائه بالكامل والبدء من الصفر، لأنه ببساطة لم يرقَ إلى تطلعاته.

Resident Evil 1.5 تضمّن العديد من العناصر التي اختلفت لاحقًا في الإصدار الرسمي. Leon S. Kennedy كان موجودًا، لكن لم تكن هناك شخصية Claire Redfield. بدلًا منها، كانت البطلة أنثى تُدعى Elza Walker، طالبة جامعية لا علاقة لها بأحداث الجزء الأول. لاحقًا، تم استبدال Elza بـ Claire لإيجاد رابط درامي بين الجزأين.

من ناحية تقنية، كانت اللعبة تحتوي على رسوميات أقل دقة من تلك التي ظهرت في النسخة النهائية من Resident Evil 2، وذلك بهدف عرض عدد أكبر من الزومبي على الشاشة في وقت واحد. كما اختلف السيناريو بالكامل، بما في ذلك مواقع اللعب والشخصيات الجانبية وحتى طبيعة المؤامرة.

ورغم أن بعض لقطات Resident Evil 1.5 تسربت إلى الإنترنت على مر السنين، إلا أن النسخة الكاملة لم تصدر أبدًا، وظلت من أكثر المشاريع المجهولة إثارة لفضول اللاعبين. وفي حين أنه من الممتع تخيّل ما كان يمكن أن تكون عليه اللعبة، إلا أن القرار بإعادة تطويرها قاد إلى إصدار يُعتبر اليوم أحد أفضل ألعاب الفيديو في التاريخ: Resident Evil 2.

فرقة الروك البريطانية Queen Lyrics

أحد العاملين في ألعاب Resident Evil من أشد المعجبين بفرقة الروك البريطانية الشهيرة Queen. ظهرت ثلاث مفاجآت سارة خلال أحداث اللعبة. أولها عبارة “Made in Heaven”، وهو اسم ألبوم Queen الصادر عام ١٩٩٥. في الجزء الأول من Resident Evil، تظهر العبارة على ظهر زي Chris البديل. أما في الجزء الثاني، فتظهر على ظهر سترة Claire, شقيقة Chris.

في Resident Evil: Code: Veronica، تعود Claire بسترة جديدة وإشارة جديدة إلى Queen. تحمل هذه السترة الجديدة عبارة “Let Me Live”، وهي عنوان إحدى أغاني ألبوم Made in Heaven. حتى هذه اللحظة، كانت جميع إشارات Queen تتعلق بعائلة Redfield فقط، لكن Resident Evil 0 غيّرت الأمور بشخصية Billy Coen، وهو سجين هارب يتعاون مع Rebecca Chambers. لديه وشم كبير على ذراعه، وإذا دققت النظر، ستجد أن الوشم يحمل عبارة “Mother Love”، وهو اسم أغنية أخرى من ألبوم “the Made in Heaven”. إذا ظهرت كلير في Resident Evil VII، فربما سيُكتب على سترتها “Heaven for Everyone”.

زومبي Resident Evil في ألمانيا كان لون دمائهم الذي يسيل أخضر

مع أن رزدنت ايفل لم تكن أول لعبة فيديو رعب وبقاء في التاريخ، إلا أنها كانت أول لعبة تصور مشاهد دموية برسومات متطورة جدًا في ذلك الوقت. في الواقع، خضعت نسخة اللعبة الموجهة للسوق الغربية للرقابة، لأنها اعتُبرت فظة وعنيفة للغاية. إلى جانب تغطية بعض المشاهد بفلتر أبيض وأسود وحذف بعض الحوارات، تم تغيير لون الدم في بعض الحالات ليكون أقل إزعاجًا. لهذا السبب، في النسخة الألمانية من الفصل الأول للعبة، كان لون دم الزومبي أخضر، بينما اختارت النسختين من أجهزة PC و Dreamcast من Resident Evil 2 اللون الرمادي.

في الختام … تحدثنا حتى الآن عن 12 امور وأشياء مثيرة قد لا تعرفها عن سلسلة Resident Evil. ومازال هناك المزيد من هذه الأشياء سوف نوفرها في المقال التالي قريبًا وحتى ذلك الوقت أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “أسرار GTA San Andreas التي عليك استكشافها بنفسك“.