جنيف في 20 يونيو/ بنا / شاركت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة، في أعمال قمة العشرين للصحة (H20) التي انعقدت بمقر منظمة الصحة العالمية في جنيف بتنظيم من شراكة الصحة والتنمية لمجموعة العشرين ومجموعة السبع، وبمشاركة واسعة من صانعي السياسات في مجموعة العشرين ومجموعة السبع، ووزراء الحكومات، والمنظمات متعددة الأطراف، ومجتمع الصحة العالمي، والقطاع الخاص، والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، لتقييم التحديات الصحية العالمية الراهنة، وتقديم توصيات ملموسة لرئاسات مجموعة العشرين ومجموعة السبع للمساعدة في تسريع تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية بحلول عام 2030 وما بعده.
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة تحت عنوان "إعادة بناء الشراكات وتعزيز الثقة في الصحة العالمية"، أكدت سعادتها أن تعزيز الثقة في النظم الصحية يتطلب شراكات شاملة تقوم على التضامن والعمل المشترك. مستعرضة تجربة مملكة البحرين في تبني نموذج وطني قائم على الحوكمة المتكاملة، والاستثمار الاستراتيجي في الصحة، وتنفيذ المبادرات المجتمعية بما يعكس التزام المملكة ببناء نظم صحية مرنة تحظى بثقة المجتمع.
وفي جلسة إطلاق تقرير "المشرعين العالميين حول الأمراض غير السارية والصحة النفسية"، تناولت سعادة الوزيرة أثر التحديات المرتبطة بالأمراض السارية والصحة النفسية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة ضرورة وجود قيادة مؤسسية فاعلة، وحوكمة شاملة، وتعاون متعدد القطاعات لتعزيز قدرة النظم الصحية على التعامل مع مختلف التحديات. مؤكدة سعادتها على أهمية اتباع نهج شامل يضمن استجابة فعّالة ومتكاملة اتجاه التحديات الصحية المرتبطة بالأمراض غير السارية والصحة النفسية، واستعرضت الجهود الوطنية في هذا الإطار، مشيرة إلى قانون الصحة العامة بالمملكة الذي يُعزز التكامل بين السياسات، ويرسخ آليات المساءلة، بالإضافة إلى دور الفريق الوطني لمكافحة الأمراض غير السارية الذي يجمع الجهات الحكومية والمجتمعية لضمان تنسيق الاستجابة الصحية مع احتياجات المجتمع.
كما شاركت سعادتها في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان "اغتنام الابتكارات الصحية اليوم: الاستثمار لتحقيق الأثر الفوري والمستقبلي"، واستعرضت خلالها مبادرات مملكة البحرين النوعية، ومن أبرزها مشروع الحالة الاستثمارية للأمراض غير السارية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي بيّن جدوى التوسع في الفحص المبكر للأمراض المزمنة.
فضلاً عن إطلاق مشروع الجينوم الوطني، الذي يعكس توجه المملكة نحو الابتكار في الطب الشخصي. كما تناولت تجربة مملكة البحرين في تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع استخدام الصحة الرقمية.
ختاماً، أشارت سعادة وزيرة الصحة ل أهمية المؤتمرات كمنصات لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات على أكثر من مستوى، مؤكدة حرص مملكة البحرين على مواصلة العمل الإقليمي والدولي المشترك لبناء أنظمة صحية أكثر مرونة وشمولية.
م.خ, S.E
0 تعليق