19 يونيو 2025, 3:48 صباحاً
لليوم السادس على التوالي، تتواصل المواجهات العنيفة بين إسرائيل وإيران، وسط تبادل مكثف للضربات الجوية والصاروخية، في واحدة من أكثر جولات التصعيد وخطورة في منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات.
أكد الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أن سلاحه الجوي نفّذ هجمات جوية واسعة استهدفت منشآت إيرانية حيوية، تضمنت مواقع لتطوير الأسلحة النووية وأخرى لإنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية، وذلك في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
وأشار متحدث عسكري إلى أن أكثر من 200 طائرة حربية نفذت مئات الطلعات الجوية، قصفت خلالها أكثر من 1100 هدف داخل إيران منذ انطلاق العملية فجر الجمعة، في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية.
في المقابل، أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما يزيد عن 1000 طائرة مسيّرة مفخخة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في رد مباشر على الغارات التي طالت منشآتها العسكرية.
وأسفرت الهجمات الإيرانية عن سقوط نحو 25 قتيلاً وإصابة ما لا يقل عن 600 آخرين، بحسب مصادر إسرائيلية، كما أُجبر نحو 4000 شخص على إخلاء منازلهم في المناطق المتضررة.
ورغم التعتيم الرسمي على حجم الدمار، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن اعتراض نحو 800 مسيّرة قبل وصولها إلى أهدافها، في وقت تبذل فيه الدفاعات الجوية أقصى جهودها لاحتواء الهجمات.
وكشفت تقارير إسرائيلية عن دور نوعي للاستخبارات في هذه العمليات، حيث استخدم "الموساد" طائرات مسيّرة صغيرة لتعطيل أنظمة الدفاع الإيرانية، ما مهّد الطريق أمام المقاتلات لاختراق العمق الإيراني وتدمير أهداف استراتيجية.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، ساهمت الضربات الإسرائيلية الاستباقية في تقليص وتيرة الهجمات الإيرانية، بعد تدمير نحو 40% من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية واستهداف مراكز القيادة المسؤولة عن تنسيق الضربات.
رغم تصاعد القتال، لا تزال الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة تتوالى، إذ طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بـ"الاستسلام دون شروط"، إلا أن المؤشرات على الأرض تعكس مزيدًا من الانخراط العسكري من الطرفين.
وفي تصريحات حديثة، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"خسائر فادحة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده "تحظى بدعم كامل من الرئيس ترامب".
0 تعليق