إذا كانت Rockstar تهدف إلى بناء تجربة GTA لم يسبق لها مثيل مع GTA 6، فعليها أن تنظر إلى الماضي قبل أن تقفز إلى المستقبل، وذلك لأن GTA San Andreas، رغم مرور عقدين على صدورها، كانت سابقة لعصرها بكل المقاييس.

من التخصيص العميق للشخصية إلى الحرية المطلقة في اللعب، احتوت اللعبة على مزايا جعلتك تشعر وكأنك تعيش حياة CJ، لا أنك مجرد لاعب، وإليك 5 من آليات اللعب الأيقونية في San Andreas التي نأمل أن تعود في GTA 6.

الصالة الرياضية، ومقياس السمنة، وتخصيص البنية الجسدية

كان جسم CJ يتغير حرفيًا حسب طريقة لعبك. إذا كنت تواظب على الذهاب إلى الصالة الرياضية، كان يكتسب عضلات، وإذا أكثرت من أكل البرغر، يصبح سمينًا. هذا المستوى من التفاعل الجسدي جعل San Andreas تشعر وكأنها عالم حي فعلاً.

يمكن لجيسون ولوسيا في GTA 6 الاستفادة كثيرًا من هذا النظام، من خلال تطويرات على مستوى القدرة على التحمل، أو تعزيز مهارات التسلل، أو حتى ظهور إصابات جسدية تؤثر في طريقة تفاعل الشخصيات غير القابلة للعب معهم. إنه انغماس كامل في العالم بلا حدود.

حروب المناطق والسيطرة على العصابات

من أكثر الأنظمة إدمانًا في San Andreas كان الاستيلاء على مناطق العصابات المعادية، لم يكن هذا مجرد نشاط جانبي، بل كان يغيّر شكل الخريطة حرفيًا. رؤية اللون الأخضر التابع لجماعة Grove Street ينتشر في أنحاء لوس سانتوس كان شعورًا في غاية الإرضاء، وخريطة ليونيدا في GTA 6 ضخمة للغاية، فلماذا لا يُمنح اللاعبون مزيدًا من السيطرة عليها؟ وجود فصائل، وحروب مناطق، ونظام تحكم في الأحياء يمكن أن يضيف قيمة إعادة لعب لا تنتهي.

تعديل السيارات بشكل جنوني

لم تكتفِ San Andreas بإضافة جناح خلفي لسيارتك فقط، بل سمحت لك بتعديل الإطارات، ونظام النيترو، والعادم، وحتى تركيب نظام الهيدروليك، خصوصًا في سيارات الـ Lowrider، وبينما قامت GTA 5 بتبسيط هذا النظام إلى حد ما، يجب على GTA 6 أن تعيد التخصيص الكامل بكل جنونه. دعونا ننطلق بخيالنا مرة أخرى في تعديل السيارات: أضواء نيون، ونظام تعليق راقص، وأنظمة صوتية متكاملة؟ نعم، نريد كل ذلك.

مهام جانبية مجنونة (احتجاز رهائن، وقيادة القطارات)

في San Andreas، كان بإمكانك أن تكون قوادًا، أو عامل خدمة صف السيارات، أو رجل إطفاء، أو حتى سائق قطار. ولم تكن هذه المهام بلا فائدة، فقد كانت تمنحك المال، والاحترام، أو تعزز من قدراتك. هذه الأعمال الجانبية جعلت العالم يبدو أضخم، ومنحت اللاعبين دوافع حقيقية للاستكشاف.

GTA 6 مهيأة تمامًا لهذا النوع من العمق. تخيل لو كانت لوسيا تدير مشروعًا صغيرًا، أو جيسون يعمل كحارس ليلي في نادٍ، أو عمليات سطور تتطور إلى احتجاز رهائن وفروض شروطًا معينة للإفراج عنهم، إضافات كهذه كفيلة بجعل التجربة أكثر ثراءً وحيوية.

نظام المواعدة والعلاقات العاطفية

في San Andreas، بدت العلاقات العاطفية حقيقية (ومجنونة أحيانًا). كان بإمكانك مواعدة عدة فتيات، وأخذهن إلى المطاعم أو النوادي، وحتى الحصول على مكافآت بناءً على مدى اهتمامك بهن. بعضهن كنّ يمنحنك سيارتهن، أو مزايا مثل الإنعاش المجاني بعد الموت، ومع وجود بطلين في GTA 6 وقصة أعمق، يمكن لهذه الخطوط العاطفية أن تصبح أكثر تأثيرًا وديناميكية، بل وربما ترتبط بمهام أو فصول جانبية.