200 ألف زائر في خطر.. الحصبة تتربص بمهرجان «جلاستونبري» - هرم مصر

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب مهرجان جلاستونبري، أحد أكبر الأحداث الموسيقية في العالم، نصح خبراء الصحة زوار المهرجان، المتوقع أن يتجاوز عددهم 200 ألف شخص، بضرورة التحقق من تطعيمهم ضد الحصبة، في ظل ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بهذا الفايروس القاتل في إنجلترا.

ويستعد عشاق الموسيقى للاستمتاع بعروض فرق مثل «ذا 1975» البريطانية وأوليفيا رودريغو الأمريكية في مزرعة وورثي خلال أقل من أسبوعين، لكن الخبراء يخشون أن يكون المهرجان «حدثاً فائق الانتشار» للفايروس.

وتشير البيانات إلى أن حالات الحصبة في بعض مناطق إنجلترا، خصوصاً في الجنوب الغربي ولندن، تقترب بالفعل من إجمالي الحالات المسجلة في عام 2024، الذي شهد أسوأ تفشٍ للمرض منذ أكثر من عقد.

ويُعتبر فايروس الحصبة من أكثر الفايروسات عدوى، حيث يمكن لشخص مصاب واحد أن ينقل العدوى إلى 9 من كل 10 أشخاص غير مطعمين في محيطه.

وتوفر جرعتان من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) حماية بنسبة 99% ضد هذه الأمراض، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا، فقدان السمع، ومشكلات أثناء الحمل.

من جهته، أكد البروفيسور لورانس يونغ، عالم الفايروسات بجامعة وارويك، أن التجمعات الكبيرة مثل مهرجان جلاستونبري تشكل بيئة مثالية لانتشار الحصبة، خصوصاً مع انخفاض نسبة التطعيم وارتفاع الحالات في المملكة المتحدة.

وأضاف أن المصابين بالحصبة يمكن أن ينشروا الفايروس قبل ظهور الأعراض، مثل الطفح الجلدي، بـ4 أيام، ما يجعل الانتشار الصامت خطراً حقيقياً.

ويستغرق لقاح MMR نحو أسبوعين ليصبح فعالاً بالكامل، لذا يُنصح الزوار بالتحقق من حالة تطعيمهم فوراً.

وأوضح يونغ: «من الضروري التواصل مع الطبيب العام للتأكد من التطعيم الكامل بجرعتين من لقاح MMR، وإذا كنت قد تلقيت جرعة واحدة فقط، فلا يزال بإمكانك الحصول على الثانية لتعزيز الحماية».

وأشار الخبراء إلى أن التطعيم لا يحمي الفرد فقط، بل يقلل من مخاطر نقل العدوى للأطفال وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة عند العودة من المهرجان.

وتُظهر الإحصاءات أن واحداً من كل خمسة أطفال مصابين بالحصبة يحتاج إلى العلاج في المستشفى، بينما يعاني واحد من كل 15 من مضاعفات خطيرة.

وقال خبير الأمراض المعدية بجامعة ليدز البروفيسور ستيفن غريفين: «نحتاج إلى تغطية تطعيمية بنسبة 92 إلى 95% لمنع التفشي، لكننا حالياً أقل من ذلك بكثير».

وأضاف أن الحصبة، رغم أنها تبدو أحياناً مثل نزلة برد، قد تؤدي إلى التهاب رئوي أو التهاب الدماغ، وحتى مرض دماغي قاتل بعد سنوات من الإصابة الأولية.

بدورها، أصدرت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) تحذيراً خاصاً لزوار جلاستونبري، حيث قال الدكتور ألاسدير وود، استشاري الحماية الصحية في الجنوب الغربي: «الحصبة تنتشر في جميع أنحاء البلاد، والمهرجانات بيئة مثالية لانتشارها، إذا لم تكن مطعماً بالكامل، تواصل مع طبيبك قبل حضور المهرجان».

ومنذ بداية 2025، سُجلت 420 حالة حصبة في إنجلترا، معظمها بين الأطفال دون سن العاشرة غير المطعمين، وهو رقم قد يكون أقل من الواقع بسبب تأخر الإبلاغ.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق