رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح الممرات الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات، وإدانة استخدام التجويع كسلاح.

واعتبرت الحركة في بيان لها أن التصويت الواسع يمثل "انتصارًا سياسيًا وأخلاقيًا لشعبنا الفلسطيني ومقاومته"، ويعكس فشل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية في فرض روايتهما "الزائفة"، كما يُسقط بحسب البيان مزاعم "الدفاع عن النفس" في ظل حجم المجازر والجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.

وأضافت حماس أن القرار يُعد ردًا مباشرًا على موقف الإدارة الأمريكية التي استخدمت حق النقض (الفيتو) مؤخرًا في مجلس الأمن، وعلى محاولاتها خلال جلسات الجمعية العامة الضغط لإدانة المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن المجتمع الدولي رفض النهج الأمريكي المنحاز لـ"الاحتلال الصهيوني".

وأكدت الحركة أن الموقف الأمريكي بدا "معزولًا وبائسًا" أمام الإرادة الدولية التي اختارت الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، داعية الأمم المتحدة إلى تحويل هذا القرار إلى خطوات عملية ملزمة لوقف العدوان، ورفع الحصار، ومحاسبة قادة الاحتلال على "جرائم الحرب"، وإنقاذ المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة والموت في غزة.