في تصعيد نوعي خطير، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصادر إيرانية يوم الجمعة، بأن الاحتلال اغتال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، المسؤول عن وكلاء إيران في المنطقة.
و يأتي هذا التطور الحاسم ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها الاحتلال اسم "الأسد الصاعد".
"الأسد الصاعد"
تواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على إيران، والذي بدأ فجر الجمعة، ووصفت بـ"الضربة الاستباقية" على البرنامج النووي الإيراني وأهداف عسكرية أخرى.
وحذّرت قيادة الاحتلال من أن العملية ستكون "مطوّلة" وقد تمتد لأيام، بهدف منع طهران من صنع سلاح نووي.
وإلى جانب اغتيال قاآني، أوردت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن الهجمات أودت بحياة القيادي البارز في الحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد. كما أفادت وسائل إعلام إيرانية أخرى بأن علي شمخاني، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لقي مصرعه في الهجوم. فيما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن التقارير تشير إلى اغتيال 6 علماء نوويين.
من هو إسماعيل قاآني؟ مسيرة قائد "فيلق القدس"
عُين إسماعيل قاآني (67 عاماً)، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية، رئيساً لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في عام 2020، خلفاً لسلفه قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة بضربة طائرة مسيرة في بغداد.
وُلد قاآني في مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان. وانضم إلى الحرس الثوري في عام 1979، وتلقى تدريبه العسكري في طهران قبل أن يشارك في معارك الحرس ضد الجماعات الكردية المعارضة في غرب إيران بعد عام.
خلال سنوات الحرب الإيرانية-العراقية الثماني، تنقل قاآني في مناصب قيادية مختلفة داخل الحرس الثوري، وكان قائداً لـ"فيلق نصر خراسان". شارك في معارك حاسمة مثل الفاو والشلامجة وحصار البصرة ومهران. وقد تعرف على قاسم سليماني في ميدان الحرب بعد عامين من اندلاعها في سبتمبر 1980، وفقاً لوكالة "تسنيم".
بعد نهاية الحرب، عاد قاآني إلى مسقط رأسه مشهد، حيث أصبح قائداً للقوات البرية للحرس الثوري في المنطقة الشرقية. وبين عامي 2006 و2007، تولى منصب نائب جهاز استخبارات الحرس الثوري، ونائب رئيس وحدة الحماية في جهاز الاستخبارات، قبل أن ينضم رسمياً إلى فيلق القدس نائباً لسليماني.
لعب قاآني دوراً محورياً في تدريب القوات المقاتلة التي خاضت المعارك بقيادة فيلق القدس في سوريا، قبل أن يظهر تنظيم "داعش" في العراق، وتتوسع منطقة عمليات القوات الإيرانية لتشمل مناطق عراقية.
0 تعليق