تفاصيل التهديد الإيراني الذي دفع واشنطن لاتخاذ إجراءات احترازية - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وزير الدفاع الإيراني: طهران "تمتلك القدرة على الوصول إلى جميع القواعد الأمريكية في المنطقة

وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وجهت إيران تحذيرًا شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، مهددة باستهداف قواعدها العسكرية المنتشرة في الشرق الأوسط في حال اندلاع أي نزاع.

التحذير الإيراني تزامن مع استعداد الجانبين لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات النووية، في ظل خلافات مستمرة بشأن ملف تخصيب اليورانيوم.


وقال وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، في تصريحات صريحة، إن طهران "تمتلك القدرة على الوصول إلى جميع القواعد الأمريكية في المنطقة، وستستهدفها بلا تردد إذا فرض عليها صراع"، مضيفًا أن "خسائر الطرف الآخر ستكون أكبر بكثير من خسائرنا"، وأن ذلك "قد يدفع أميركا لمغادرة المنطقة".

في المقابل، بدأت واشنطن باتخاذ إجراءات احترازية، حيث أكد مسؤول أمريكي بحسب "فرانس برس" أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قررت تقليص بعثتها الدبلوماسية في بغداد لأسباب أمنية، في وقت دعت فيه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السفن العابرة في مياه الخليج إلى توخي الحذر.

وتنتشر القوات الأمريكية في عدد من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران، أبرزها في قطر والبحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس الأميركي.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، في الأيام المقبلة، رغم الغموض الذي يكتنف موعدها الدقيق، وسط تصريحات متضاربة بين واشنطن وطهران.

الرئيس ترمب عبّر عن تشاؤمه المتزايد تجاه فرص التوصل إلى اتفاق، قائلاً في مقابلة مع "نيويورك بوست": "أصبحت أقل ثقة بشأن احتمال إبرام صفقة مع إيران"، متهمًا طهران بـ"المماطلة".

وتتمحور الخلافات حول مطلب واشنطن بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه طهران التي تعتبره "حقًا سياديًا" مكفولًا بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تخصب اليورانيوم بمستويات تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد الذي حدده اتفاق 2015.

وبينما تتبادل العاصمتان مقترحات متباينة، ما يزال شبح التصعيد العسكري حاضرًا في المشهد، ويهدد استقرار منطقة تعيش منذ شهور على وقع توترات متلاحقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق