???? احميد: التشكيلات المسلحة تحوّلت إلى مافيات تسيطر على المشهد.. ولا استقرار دون نزع سلاحها
ليبيا – رأى المحلل السياسي إدريس احميد أن التشكيلات المسلحة التي ظهرت بعد 2011 تحوّلت تدريجيًا من مجموعات ثورية إلى قوى أمر واقع خارجة عن الدولة، تفرض سيطرتها على العاصمة وبعض مفاصل الدولة، وأصبحت مع مرور الوقت أقوى من الحكومات نفسها، مؤكدًا أن أي حل سياسي في ليبيا لن ينجح دون إنهاء وجود هذه الجماعات ونزع سلاحها.
???? من ثوار إلى مافيات مسلّحة
وقال احميد، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”:
“بعد إعلان التحرير عام 2011، قامت بعض التشكيلات المسلحة بتسليم سلاحها، فيما رفضت أخرى ذلك بذريعة حماية الثورة. ومع مرور الوقت، تضاعف عدد هذه الجماعات وازداد نفوذها، وظهرت في المشهد السياسي بدعم من أطراف نافذة، بل هددت الناخبين خلال انتخابات يوليو 2012“.
???? الانقلاب على الانتخابات وإحراق المطار ????
وأضاف أن هذه الجماعات انقلبت على نتائج انتخابات 2014، وشاركت في الهجوم على مطار طرابلس العالمي، ما أدى إلى إحراق الطائرات وتخريب منشآت حيوية في العاصمة، مشيرًا إلى أن العديد من قادتها لا علاقة لهم بالثورة وتحولوا إلى مجرمين.
???? الحكومات تعاملت معها بدل مواجهتها ????
وأوضح احميد أن الحكومات المتعاقبة لم تواجه هذه التشكيلات بل تعاملت معها، ومنحتها شرعية وأموالًا وسلطة على مؤسسات الدولة، قائلًا: “اختُطف علي زيدان من غرفته في مشهد يُجسد ضعف الدولة أمام سطوة الميليشيات”.
???? قرارات دولية مُهمّشة.. والأمم المتحدة متقاعسة ????
وأشار إلى أن قرارات دولية صريحة صدرت لحل هذه التشكيلات، إلا أن الأمم المتحدة لم تعمل على تنفيذها، مما ساهم في استمرار الفوضى، مشيرًا إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) أوصت بحل هذه الجماعات، لكن حكومة الوحدة الوطنية تجاهلت القرار وزادت من دعمها لها.
???? الجيش الوطني أمّن الشرق والجنوب رغم ضعف الإمكانيات ????
وأشاد احميد بما وصفه بـ”دور الجيش الوطني في شرق ليبيا”، الذي خاض معارك شرسة ضد الجماعات المسلحة وأمّن مناطق الشرق والجنوب والوسط، رغم تواضع الإمكانيات.
???? السلاح المنتشر يمنع الانتخابات ويغذّي الفوضى ❌
واعتبر أن انتشار السلاح يمنع إجراء أي انتخابات، مؤكدًا أن حكومة الوحدة استعانت ببعض التشكيلات لمحاربة أخرى، مما أدى إلى استمرار الفوضى في طرابلس وغرب البلاد.
???? الحل يبدأ بنزع السلاح والدور الدولي ضروري ????
وقال احميد إن الحل الحقيقي يبدأ من إنهاء وجود التشكيلات المسلحة، مشيرًا إلى أن الشارع الليبي يجب أن يضغط بهذا الاتجاه، لكن دورًا دوليًا حقيقيًا، خاصة من الولايات المتحدة وتركيا، يبقى أساسًا للنجاح.
???? اجتماع القاهرة الأخير خطوة مهمة ????
وختم بالقول إن الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في القاهرة مؤخرًا وحظي بدعم أمريكي، شدد على إنهاء وجود هذه الجماعات، وأن تحسّن العلاقات التركية مع الجيش الوطني قد يفتح بابًا لتسوية شاملة.
0 تعليق