أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المحاصرين، مشددًا على جاهزية الجهات الحكومية لتأمين هذه المساعدات وحمايتها حتى وصولها إلى الأسر المجوَّعة.

وأشار المكتب، في بيان صدر السبت، إلى أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الأوضاع الكارثية.

وأضاف البيان أن البدائل المطروحة لما يُسمى بـ"المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية"، التي يشرف عليها الاحتلال، أثبتت فشلها الذريع، واتسمت بانعدام الشفافية والعدالة، وتحولت إلى أدوات دعائية بعيدة عن تلبية الاحتياجات الفعلية للفلسطينيين.

وقال المكتب الإعلامي، إن الإدارة الأمريكية شريك رئيسي في جريمة التجويع الجماعي، من خلال توفير الغطاء السياسي والعسكري والمالي للاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وأكد البيان الجهوزية الكاملة لتأمين المساعدات منذ لحظة دخولها وحتى وصولها إلى مستحقيها، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والعائلات والعشائر، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 750 من عناصر الشرطة خلال تأمين المساعدات الإنسانية نتيجة الاستهداف المتكرر من قبل الاحتلال.

ودعا المكتب الإعلامي جماهير الشعب الفلسطيني إلى المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة ومنع أي اعتداء أو انحراف في مسارها، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية وتكامل الجهود الرسمية والشعبية يشكلان صمام أمان في هذه المرحلة الحرجة لمواجهة آلة الموت والتجويع "الإسرائيلية".