خاركيف تحت النار .. أعنف هجوم روسي يودي بحياة 3 ويصيب 22 في أوكرانيا - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، اليوم السبت، أعنف هجوم روسي منذ بداية الحرب في فبراير 2022، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 22 آخرين، بينهم رضيع يبلغ من العمر ستة أسابيع وطفلة تبلغ 14 عامًا.

وبدأ الهجوم في الساعات الأولى من الصباح، حيث أطلقت القوات الروسية موجة من الطائرات المسيّرة الانتحارية، والصواريخ الموجهة، والقنابل الانزلاقية، مستهدفة أحياء سكنية ومرافق مدنية في خاركيف. 

وأكد رئيس بلدية المدينة، إيغور تيريخوف، أن هذا الهجوم هو "الأقوى" منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى وقوع أكثر من 40 انفجارًا خلال ساعة ونصف فقط، مع استمرار تحليق الطائرات المسيّرة في سماء المدينة.

تسببت الضربات في تدمير 18 مبنى سكنيًا و13 منزلًا خاصًا، بالإضافة إلى منشآت صناعية، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق. 

ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إزالة الأنقاض، وسط مخاوف من وجود ضحايا محاصرين تحت الركام.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت خلال الليل 206 طائرات مسيّرة و9 صواريخ على مختلف أنحاء البلاد، تم اعتراض 87 منها، بينما تم التشويش على 80 أخرى أو كانت غير مسلحة.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف قواعد جوية روسية، مما أدى إلى تدمير ما يصل إلى 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، وفقًا لتقديرات مسؤولين غربيين. وردًا على ذلك، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ إجراءات انتقامية، معتبرًا أن الحرب في أوكرانيا "مسألة وجودية" لروسيا.

على الصعيد الدبلوماسي، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن تأجيل تبادل الأسرى المتفق عليه خلال محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، حيث اتهمت أوكرانيا روسيا بعدم الالتزام بالاتفاقات، بينما زعمت موسكو أن كييف هي من أجلّت العملية دون مبرر.

يُذكر أن خاركيف، الواقعة قرب الحدود الروسية، كانت هدفًا متكررًا للهجمات منذ بدء الغزو الروسي، إلا أن هذا الهجوم يُعد الأشد حتى الآن، مما يثير القلق بشأن تصعيد محتمل في العمليات العسكرية خلال الفترة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق