أعلنت "سرايا القدس" و"كتائب القسام"، الجناحان العسكريان لحركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس"، عن تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفتا قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأسفرتا عن قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وقالت "سرايا القدس" إن مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية داخل منزل في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا، شمال القطاع، حيث تم تفجير عبوات ناسفة وقذائف هندسية عكسية معدة مسبقًا، ما أدى إلى وقوع خسائر مباشرة في صفوف القوة المتحصنة.
من جانبها، أكدت "كتائب القسام" أن مقاتليها فجروا نفقًا مفخخًا بشكل مسبق في قوة راجلة إسرائيلية مكونة من 6 جنود، قرب منطقة "مرتجى" المجاورة للجامعة الإسلامية جنوب شرق خان يونس، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط الجنود بين قتيل وجريح.
الجيش الإسرائيلي يعترف بخسائر جديدة
وبالتزامن مع هذه العمليات، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت مقتل أربعة جنود في انهيار مبنى بحي بني سهيلة بخان يونس، إثر انفجار عبوة ناسفة تم زرعها في وقت سابق. ورغم اقتصاره على الهجوم الصباحي، فإن وسائل إعلام عبرية أفادت بأن هجومًا آخر للمقاومة وقع في ذات المنطقة مساء الجمعة، ما يرجح وجود خسائر إضافية.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 866 جنديًا، بعد كمين خان يونس الأخير.
رسائل ميدانية وإعلامية من المقاومة
في إطار التصعيد، نشرت "كتائب القسام" عبر قناتها على تطبيق تلغرام صورة للأسير الإسرائيلي متان تسنجاوكر وهو يتلقى العلاج، مرفقة بتعليق صريح: "لن يعود حيًا"، في رسالة مباشرة إلى حكومة بنيامين نتنياهو.
الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، علق في بيان رسمي قائلاً إن الخسائر التي تكبدها الاحتلال في خان يونس وجباليا تمثل "امتدادًا لسلسلة من العمليات النوعية"، مضيفًا أن قوات الاحتلال "ستواجه مزيدًا من هذه الكمائن في كل مكان تتواجد فيه داخل غزة".
ووجه أبو عبيدة تحذيرًا لجمهور الاحتلال، داعيًا إياهم إلى "إجبار قيادتهم على وقف حرب الإبادة" أو الاستعداد "لاستقبال المزيد من التوابيت".
0 تعليق