الإمارات تطالب بإيقاف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة - هرم مصر

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طالب وزير الدولة الإماراتي خليفة المرر اليوم الخميس بضرورة الايقاف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة للوزير المرر لدى ترؤسه أعمال الدورة العادية ال(164) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب تطرق خلالها إلى مجمل الأوضاع في المنطقة.

وفيما يتعلق بلبنان أكد الوزير الإماراتي دعم بلاده وحدة لبنان وسيادته وعدم التدخل في شؤونه مرحبا في الوقت ذاته بقرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح في يد الدولة.

وفي الشأنين اليمني والليبي دعا المرر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لدعم الشعب اليمني مؤكدا كذلك أهمية حفظ الأمن والاستقرار في ليبيا.

ومن جانب آخر شدد الوزير الإماراتي على أهمية دعم العمل الاقتصادي العربي المشترك وتفعيل مشاريع التكامل بما يعود بالنفع على المنطقة بأسرها وشعوبها.

بدوره قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في كلمته إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تريد تغيير خريطة المنطقة لتفرض هيمنتها على العالم العربي "وهذا هو الخطر الذي يجب أن يفرض إعادة تقييم لجميع أدوات عملنا المشترك".

وأضاف الصفدي الذي ترأست بلاده الدورة ال163 للمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري "إننا نواجه نظاما إسرائيليا لا حد لوحشية حروبه التدميرية على غزة وعلى الضفة الغربية المحتلة وعلى استقرار سوريا ولبنان ومستقبلهما".

وذكر أن قوات الاحتلال تجاهر بخطة تغيير خريطة المنطقة موضحا أنها "لا تكترث بقانون دولي ولا ترتدع بقيمة إنسانية.. دمرت غزة وتسرق الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وتعلن أنها تريد فرض سيادتها على الضفة الغربية".

وتابع في هذا الصدد "تحتل أرضا سورية جديدة وتستغل أوجاع المرحلة الانتقالية في سوريا بعد عقود القهر والمعاناة لتعبث بنسيجها الوطني وتنتهك سيادتها وتصنع الفتنة المستهدفة أمنها واستقرارها ووحدتها وتستمر في احتلال أراضٍ لبناني وترفض تنفيذ حتى ما التزمته في اتفاقيات سابقة".

وأوضح الصفدي أن الاحتلال يجعل غزة أرضا "غير قابلة للحياة" تنفيذا لمخطط استعماري تهجيري لافتا إلى أنه يحاصر الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقيادته اقتصاديا ومعيشيا لتدمير التمثيل الشرعي.

وقال إن إيقاف العدوان "الهمجي" على غزة وإنهاء المجاعة التي صنعها الاحتلال في القطاع تحت أنظار العالم أجمع "ييقى أولويتنا وندعم الجهود المصرية - القطرية - الأمريكية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضاف "إننا نقف بثبات على خطنا الأحمر برفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم ونحذر منه باعتباره جريمة نتصدى لها بكل ما أوتينا ونكرس كل إمكاناتنا لمواجهة كل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية التي يحمل الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أمانة الوصاية الهاشمية التاريخية عليها".

ودان وزير الخارجية الأردني إجراءات الاحتلال الإسرائيلية "اللا شرعية" في الضفة الغربية التي تستهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين كما دان تصريحات المتطرفين العنصريين في الحكومة الاحتلال حول عزمهم فرض السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكد دعم بلاده السلطة الوطنية الفلسطينية والرؤية الإصلاحية التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشددا على أهمية الالتزامات التي احتوتها رسالتا ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما أكد أهمية مؤتمر حل الدولتين الذي نظمته السعودية بالتعاون مع فرنسا في يوليو الماضي مشددا على أهمية المؤتمر الذي ستنظمه الدولتان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وما ستشهده هذه الاجتماعات من اعترافات مقررة مسبقا بالدولة الفلسطينية "إذ سيكون هذا المؤتمر صرخة للحق الفلسطيني وتأكيدا على الخيار الفلسطيني العربي الاستراتيجي تحقيق السلام العادل والشامل والدائم الذي يضمن أمن كل دول المنطقة".

ومن جهة أخرى وفيما يخص الشأن السوري قال الصفدي "إننا ندعم جهود سوريا لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقه ونحذر من تبعات الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في سوريا وشؤونها ونقف مع سوريا في مواجهة كل مخططات التقسيم وفي ضمان أمن كل أهلها مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات".

وأكد أن استقرار سوريا "ضرورة استراتيجية عربية ودولية" مشيرا إلى أهمية وأولوية حل الأزمة في الجنوب السوري على الأسس التي تحفظ وحدة سوريا وتضمن سيادة القانون وأمن المواطنين وحقوقهم كاملة.

وفيما يخص لبنان أكد الصفدي دعم بلاده أمن لبنان وسيادته واستقراره وجهود الدولة اللبنانية تفعيل دور مؤسساتها.

وحول الأوضاع في السودان شدد على وقوف الأردن مع وحدة السودان أرضا وشعبا ورفضه أي محاولات تمس وحدته ومقدراته داعيا في هذا الصدد إلى ايقاف فوري لإطلاق النار والتوصل لحل سياسي يوقف العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوداني ويضمن للسودان مستقبلا آمنا مستقرا مشرقا.

وبين الوزير الأردني دعم بلادع كل الجهود المستهدفة حل الأزمات وتجاوز التحديات لا سيما في ليبيا واليمن.

من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أن حرب الإحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة تمثل "مخططا مكشوفا لتصفية القضية الفلسطينية ومحو الكيان الفلسطيني أرضا وشعبا وهوية وهى كا لم يكون ابدا".

وشدد أبوالغيط على أن الدفاع عن مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة هو دفاع عن استقرار المنطقة ومستقبل أجيالها.

وقال إن الاحتلال "يسعى عبر القتل والتهجير القسري والاستيطان إلى فرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية يكرس التطرف الديني والعنصري ويقضي على فرص السلام".

ولفت إلى أن نحو 150 دولة تعترف بدولة فلسطين معربا عن تقديره للدول التي قررت أخيرا الاعتراف الرسمي بفلسطين خلال أعمال الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجدد أبو الغيط رفضه القرار الأمريكي الأخير بشأن إلغاء تأشيرات الدخول للوفد الفلسطيني للمشاركة في الدورة الأممية المقررة في نيويورك خلال سبتمبر الجاري.

وأوضح أن المسار السياسي الذي أطلقه مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" في نيويورك برئاسة سعودية - فرنسية مشتركة يمثل "بديلا واقعيا لمخططات إسرائيل القائمة على الحروب المستديمة والتهجير".

وفي الشأن السوداني أعرب أبو الغيط عن قلقه لاستمرار النزاع المسلح مرحبا بتشكيل حكومة مدنية برئاسة كامل إدريس مؤكدا أن الحوار الوطني الشامل ووقف إطلاق النار يمثلان السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة السودان ومقدراته.

وفيما يخص لبنان أشاد أبو الغيط بقرار الحكومة تطبيق حصرية السلاح بيد الدولة معتبرا أنه خطوة أساسية لحفظ الاستقرار.

وطالب في الوقت ذاته بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية واتفاق إيقاف الأعمال العدائية.

ودعا أبو الغيط الوزراء العرب لحضور افتتاح معرض "سيرة ومسيرة" بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس الجامعة العربية مؤكدا أن هذا المعرض يجسد "رحلة الأمة العربية بكل ما فيها من انتصارات وتحديات ورسالة لاستمرار التضامن العربي ووحدة الكلمة والإرادة".

ويركز الاجتماع الوزاري العربي على بحث جملة من القضايا العربية المحورية وعلي رأسها تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخطط إعادة الإعمار وسبل دعم صمود الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وتشارك دولة الكويت في الاجتماع بوفد يترأسه وزير الخارجية عبد الله اليحيا ويضم كلا من مدير مكتب الوزير السفير بدر التنيب ومدير ادارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير احمد البكر ومندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق