انتهت مهلة الـ50 يوم التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا، يوم الثلاثاء، دون أي مؤشرات عن قرب توقف القتال، وفقا لمجلة "نيوزويك".
وفي 14 من يوليو الماضي، وخلال مؤتمره الصحفي المشترك مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، هدد ترامب بفرض رسوم ثانوية على روسيا إذا لم يوافق بوتين على صفقة تنهي الحرب خلال 50 يوما.
في 29 يوليو، اختصر ترامب المهلة إلى 10 أو 12 يوما. لكنه بعد ذلك استضاف بوتين في قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" في أنكوراج بألاسكا يوم 15 أغسطس.
اللقاء استمر ثلاث ساعات لكنه لم يسفر عن عقوبات جديدة، أو اتفاق على وقف إطلاق النار.
والأسبوع الماضي، فرضت واشنطن رسوما جمركية على الهند بسبب شرائها النفط الروسي، لكن نيودلهي انتقدت الخطوة واتهمت واشنطن بالنفاق، مشيرة إلى أن الصين تعد المشتري الأكبر للطاقة الروسية لكنها لم تتعرض لإجراءات مشابهة.
ولم يعلن البيت الأبيض ولا ترامب، بعد عن إجراءات اقتصادية مباشرة لمعاقبة بوتين على عدم التزامه بالمهلة.
وذكرت "نيوزويك" أن الهدف من مهلة الخمسين يوما هو الضغط على بوتين للجلوس على طاولة المفاوضات، لكن مراقبين اعتبروا أن تلك المهلة منحت بوتين مساحة زمنية لمواصلة العمليات العسكرية.
لكن مسؤول بالبيت الأبيض، أعاد التذكير بما قاله ترامب في 25 من أغسطس بأن روسيا قد تواجه "عقوبات كبيرة"، مؤكدا أن الحرب يجب أن تنتهي.
وأضاف: "ستضر الحرب اقتصادية بروسيا، وهو (ترامب) لا يريد ذلك. وكما صرح، فإنه سيعرف في الأسابيع المقبلة ما الذي سيفعله"، مشيرا إلى تصريحات ترامب السابقة بأن الأمر قد يشمل "عقوبات ضخمة أو رسوم جمركية ضخمة أو كليهما".
كما طرح ترامب خيار عدم فعل أي شيء والقول "إنها معركتكم".
وقال يوري بوييتشكو، المدير التنفيذي لمؤسسة "الأمل من أجل أوكرانيا"، إن مهلة ترامب لم تحقق أي تقدم لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن بوتين استغل مهلة الـ50 يوما لإنهاء عزلته الدبلوماسية بعد قمة ألاسكا، مشيرا إلى أن ترامب فشل في تنفيذ وعوده بفرض عقوبات، في وقت كثّف فيه بوتين هجماته على المدنيين.
فيما اعتبر بريت إريكسون، خبير العقوبات والمستشار في كلية الدبلوماسية بجامعة سيتون هول، أن العقوبات الثانوية التي هدد ترامب بفرضها على روسيا "مجرد مسرحية"، مؤكدا أن الصواريخ التي تحلق فوق كييف تثبت ذلك، مشيرا إلى أن المهلة "لم تكن سلاحا بل مجرد ورقة كلامية".
ولم تلح في الأفق أي تطورات بخصوص القمة الثنائية التي ستجمع بين بوتين ونظيره فولوديمير زيلينسكي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الجمعة الماضية، إن عمل الخبراء على تحضير الاجتماع بين بوتين وزيلينسكي لم يشهد أي تقدم كبير بعد، مشيراً إلى أن روسيا ما تزال مهتمة وجاهزة لعقد المحادثات.
0 تعليق