البراري: الانتشار الكثيف للمستوطنات في الضفة الغربية يهدف لإجهاض فكرة حل الدولتين - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
البراري: العبث مع مصر كلفته عالية على الاحتلال الإسرائيلي ويأتي في سياق الضغط من أجل قبول التهجير البراري: رسالة الأردن أن التهجير بمثابة إعلان حرب تؤكد لنتنياهو أنه لا يمكن العبث مع الأردن البراري: أكثر من 65% من أراضي الضفة الغربية تم ضمها إما بإعلان رسمي أو بشكل فعلي دون إعلان البراري: بن غفير وسموتريتش يديران شؤون الضفة الغربية

علق أستاذ العلوم السياسية حسن البراري على الانتشار الكثيف والمدروس للمستوطنات في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هدفها المنهجي والاستراتيجي هو إجهاض فكرة حل الدولتين.

وأضاف البراري في حديثه لبرنامج "نبض البلد" الذي يُبث عبر فضائية "رؤيا"، أن الاحتلال يستخدم تكتيكًا مستمرًا منذ سبعينيات القرن الماضي لإجهاض حل الدولتين، مؤكدًا أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل ممنهج لتحقيق هذا الهدف.


واستذكر البراري أن الاحتلال الإسرائيلي ضمّ القدس في عام 1967، والتي تبلغ مساحتها 20% من الضفة الغربية، مضيفًا أن الاحتلال يطبق قوانينه في القدس وعلى نحو 14% من أراضي الفلسطينيين ضمن الكتل الاستيطانية، إلى جانب منطقة غور الأردن في الضفة الغربية التي تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن أكثر من 65% من أراضي الضفة الغربية تم ضمها إما بإعلان رسمي أو بشكل فعلي دون إعلان، لافتًا إلى أن المنطقة "ج" تقع تحت سيطرة أمنية واقتصادية واستيطانية للاحتلال الإسرائيلي.

وتابع أن اليمين المتدين في كيان الاحتلال يتحكم بمفاصل اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يديران فعليًا شؤون الضفة الغربية، وأن الحديث عن الضم يمكن أن يُطرح رسميًا في اجتماع "الكابينت" يوم الخميس، معتبرين ذلك ردًّا على محاولات بعض الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ولفت البراري إلى أن لدى الاحتلال خطة جدية للضم، مستشهدًا بخطاب بنيامين نتنياهو الذي تضمن مضامين دينية وبعدًا تلموديًا توراتيًا فيما يتعلق بضم الضفة الغربية.

وبيّن البراري أن اتفاقية أوسلو عام 1993 كانت اتفاقية لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات، وكان يفترض أن يُتفاوض خلالها على خمس قضايا رئيسية، أبرزها اللاجئون، القدس، الحدود، والمياه، في عام 1998، إلا أن الاتفاقية انهارت بعد اجتياح الاحتلال للمناطق "أ" في الضفة الغربية.

وأضاف البراري أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل عامل الوقت لفرض وقائع جديدة على الأرض، مبينًا أن خطاب الاحتلال الإسرائيلي الرسمي بات يتحدث عن حلّ السلطة الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار السلطة بالتنسيق الأمني، بينما يمنع تحويل الأموال إلى السلطة، في وقت لا يريد الاحتلال التعامل لا مع السلطة الفلسطينية ولا مع حركة حماس.

وحذّر البراري من أن الغالبية في كيان الاحتلال الإسرائيلي داخل الكيان يؤيدون نقل السكان من غرب النهر إلى شرقه، مؤكدًا أن الضفة الغربية تمثل "قلب المشروع الصهيوني"، لافتًا في الوقت ذاته إلى الكثافة السكانية والهشاشة في بعض المناطق.

وفيما يتعلق بمزاعم الاحتلال حول وقف التعامل بين القاهرة وتل أبيب في ملف الطاقة، بزعم أن مصر أخلّت بالاتفاقية المبرمة، أوضح البراري أن العبث مع مصر كلفته عالية على الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي في سياق الضغط عليها من أجل قبول التهجير.

وبيّن البراري أن الأردن يضغط دبلوماسيًا، وإعلان أن التهجير بمثابة حرب، مؤكدا أنه لا يمكن العبث مع الأردن وأن ذلك سيُضعف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام واشنطن.

وأشار إلى أن يُنظر إلى الأردن كواحة من الاعتدال في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق