Published On 2/9/20252/9/2025
|آخر تحديث: 19:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:58 (توقيت مكة)
بعد سنوات طويلة من الغياب عن الشاشات، يعود الاسمان اللامعان في السينما الأميركية المخرج غاس فان سانت والمخرجة كاثرين بيغلو إلى دائرة الضوء، إذ يواكب كلّ منهما عرض فيلمه في مهرجان فينيسيا السينمائي.
ولم تشارك بيغلو في أي عمل منذ فيلم "ديترويت" (Detroit) عام 2017، الذي يتناول أعمال الشغب التي حدثت عام 1967 وكيف تعامل عناصر الشرطة المحلية معها.
ومع فيلم "إيه هاوس أوف داينمايت" (A House of Dynamite) المُشارك بالمسابقة الرسمية، تُقدّم المخرجة فيلما تشويقيا سياسيا تدور أحداثه في البيت الأبيض، ويتمحور على إطلاق عدو مجهول صاروخا نوويا باتجاه الولايات المتحدة. وهو من بطولة إدريس إلبا وريبيكا فيرغسون.

ويشكل هذا العمل الفيلم الـ11 فقط للمخرجة البالغة 73 عاما والمتخصصة بأفلام الحركة، والتي سبق لها أن تناولت مطاردة بن لادن في فيلم "زيرو دارك ثيرستي" (Zero Dark Thirty) والحياة اليومية لفريق تفكيك قنابل بالعراق في فيلم "ذي هرت لوكر" (The Hurt Locker) الحائز جائزة أوسكار أفضل فيلم عام 2010.
وفي تصريح لموقع "الموسترا" قالت بيغلو إنها أرادت "استكشاف جنون عالم يعيش باستمرار تحت وطأة خطر الفناء، لكنه نادرا ما يتحدث عنه".
وسيُعرَض الفيلم -الذي أنتجته "نتفليكس" في دور السينما بشكل محدود- قبل أن يُتاح عبر المنصة في 24 أكتوبر/تشرين الأول.
إزعاج
من جانبه، يحضر المخرج فان سانت -المنتمي إلى الجيل نفسه إذ يبلغ العمر ذاته تقريبا مثل بيغلو- مهرجان فينيسيا لمواكبة عرض فيلم تشويقي مستوحى من أحداث حقيقية، بعد 7 سنوات من آخر أفلامه.
وطوال مسيرته الفنية، تنقل المخرج بين السينما المستقلة والأفلام الهوليودية.
ويتناول الفيلم الواقع خارج المسابقة الرسمية: "ديد مانز واير" (Dead Man’s Wire) واقعة تركت أثرا كبيرا بالولايات المتحدة عام 1977، حين قرر توني كيريتسيس -الذي كان يرزح تحت وطأة الديون- احتجاز دائنه رهينة، وهو مدير شركة للقروض العقارية.

وقال فان سانت الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" عام 2003 عن "إليفنت" (Elephant) "آمل ألا يثير الفيلم قلقا كبيرا، رغم إدراكي أننا نعيش في مرحلة عصيبة، وربما يكون بعض الانزعاج أمرا لا مفر منه".
إعلان
وسيُعرض الفيلم لاحقا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، لكن موعد عرضه في الصالات لم يُحدد بعد.
موضة
أما في فيلم "ذي سترينجر" (The Stranger) فيتناول فرنسوا أوزون عملا أدبيا فرنسيا بارزا (L’Etranger أي "الغريب") يُعدّ من بين أكثر الكتب ترجمة في العالم.
وسبق للوتشينو فيسكونتي أن حوّل رواية ألبير كامو -التي نُشرت عام 1942- إلى فيلم سينمائي سنة 1967 من بطولة مارتشيلو ماستروياني.
وهذه المرة، يؤدي بنجامين فوازان دور الموظف المتواضع الذي تنقلب حياته رأسا على عقب بالجزائر التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي، بعد وفاة والدته أواخر ثلاثينيات القرن الماضي.
ويشكل الفيلم -الذي صُوّر بتقنية عالية بالأبيض والأسود والمرشح لنيل الأسد الذهبي- وسيلة لاستكشاف العلاقات بين فرنسا والجزائر، و"الصمت الثقيل الذي غالبا ما يُثقل كاهل تاريخنا المشترك" بحسب أوزون.
ومن المرتقب أن يشهد المهرجان أيضا استعراض النجمات فساتين لأبرز مصممي الأزياء راهنا، كما تُقدّم صوفيا كوبولا أول فيلم وثائقي لها خصصته لصديقها مارك جيكوبس.
ويتناول الفيلم مسيرة مصمم الأزياء في تسعينيات القرن الماضي، والذي لا يزال يُدير العلامة التجارية التي تحمل اسمه.
0 تعليق