Published On 2/9/20252/9/2025
|آخر تحديث: 18:17 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:17 (توقيت مكة)
وصفت صحيفة "آي بيبر" البريطانية في تقرير إخباري إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أن بلاده باتت على وشك إدخال صاروخ كروز محلي الصنع إلى الخدمة يحمل اسم "فلامنغو" ويبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر- بأنه لم يكن مفاجئا بالكامل.
وجاء الإعلان في احتفال أوكرانيا بذكرى استقلالها، لكن روبرت فوكس الخبير العسكري والمراسل الحربي للصحيفة قال إن الكشف عن الصاروخ الجديد كان معروفا منذ بعض الوقت عندما كان لا يزال قيد التطوير.
بيد أن الرد الروسي لم يتأخر، فجاء بعد 48 ساعة في شكل هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أوكرانيا بأكملها.
هجمات أوكرانية موجعة
ووفق الصحيفة، فقد تعرضت 10 من أكبر المصافي النفطية الروسية، الشهر الماضي، لهجمات أوكرانية بمسيّرات وصواريخ، مما أدى إلى فقدان روسيا ما يقارب 20% من طاقة التكرير لديها.
كما نُسف أحد خطوط الأنابيب الرئيسية قرب موسكو بالكامل، وامتدت الحرائق لأيام. كما حذرت الصحافة الروسية من احتمال تقنين صرف الوقود، في حين يجري شراء البنزين من بيلاروسيا لتزويد موسكو.
ولم تتوقف الأزمة عند النفط، فأسعار المواد الغذائية ترتفع بوتيرة حادة، والسلطات الروسية نفسها توصي مواطنيها بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والاكتفاء بالدجاج، طبقا للصحيفة البريطانية التي تزعم أن نُذُر اضطرابات اقتصادية "خطيرة" تلوح في الأفق، مع توقعات بدخول البلاد في حالة ركود.
صاروخ فلامنغو
وهنا يبرز دور صاروخ فلامنغو، كما يعتقد الخبير فوكس الذي يضيف أن أوكرانيا ظلت، منذ بداية الحرب، تسعى للحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب الخطوط الخلفية الروسية، بما في ذلك قواعد الإمداد الرئيسية، ومصانع السلاح، ومراكز اللوجستيات، والمصافي ومحطات النفط.
فحسب التقرير، وعلى الرغم من كل الضجيج حول محادثات السلام وشروط التسوية وفرص الاستثمار، فإن الحرب مستمرة، إذ لا يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي لقاءات جديدة بينما لا يزال يستشعر إمكانية تحقيق النصر في الميدان.
تشدد روسي
ثم إن شروط موسكو ازدادت تشددا، حتى إنها تريد الآن من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزل زيلينسكي، مدعية أن قيادته أوكرانيا "غير شرعية".
إعلان
ويشير فوكس في تقريره إلى أن "الغرور" ظل صفة ملازمة لتصرفات الكرملين منذ قمة ألاسكا التي جمعت بين ترامب والروسي بوتين في 15 أغسطس/آب المنصرم.
ومنذ ذلك الحين، خرج بوتين من عزلته الطويلة، وظهر أمام الإعلام العالمي ندا لرئيس الولايات المتحدة، وأعلن الكرملين أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون نصر، ونهاية لاستقلال أوكرانيا.
فترة حاسمة مقبلة
وفي يوم استقلال أوكرانيا، بدا أن ترامب غيّر موقفه بشأن حق كييف في ضرب مكامن الضعف الروسية في عمق أراضيها، حيث نقلت صحيفة "آي بيبر" عنه القول "من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، كسب حرب من دون مهاجمة بلد الغازي نفسه".
وتفيد آخر الأخبار بأن الهجمات الأوكرانية بالمسيَّرات تسببت في إضرام النيران في مساحة واسعة من الغابات شمال قصر بوتين المطل على البحر الأسود، مهددة كروم العنب الخاص به.
ومع اقتراب دخول صاروخ "فلامنغو" الخدمة، تبدو اللحظة المقبلة مرشحة لأن تكون حاسمة على نحو غير متوقع، على حد تعبير المراسل الحربي للصحيفة البريطانية.
0 تعليق