تصاعدت الشائعات حول الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، البالغ من العمر 79 عامًا، خلال الأيام الأخيرة، بعد غيابه عن الأضواء العامة وظهور علامات التعب عليه في صور حديثة.
وأثارت صور تُظهر كدمات على يديه وتورمًا في كاحليه موجة من التكهنات، وصلت إلى ذروتها مع انتشار هاشتاقات مثل #TRUMPISDEAD و#TRUMPDIED على منصة إكس، حيث تم تسجيل أكثر من 158 ألف منشور يحمل عبارة «ترمب مات» و42 ألف منشور بعبارة «ترمب توفي» بحلول صباح السبت الماضي.
وأعلن البيت الأبيض أن ترمب سيعقد مؤتمرًا صحفيًا مفاجئًا اليوم (الثلاثاء)، في الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت واشنطن (9 مساء بتوقيت السعودية)، وصفته صحيفة «ديلي بيست» بأنه غامض، دون الكشف عن تفاصيل الإعلان، ما أثار المزيد من التساؤلات حول ما إذا كان سيتصدى للشائعات المتعلقة بصحته.
وفي يوليو 2025، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترمب يعاني من حالة الإصابة بالقصور الوريدي المزمن (CVI)، وهي حالة شائعة بين كبار السن تؤدي إلى ضعف تدفق الدم من الأطراف إلى القلب، ما يسبب تورمًا في الساقين والكاحلين وظهور كدمات.
وقد أوضح طبيب ترمب الدكتور شون باربابيلا، أن الكدمات على يد الرئيس ناتجة عن التهاب طفيف في الأنسجة الرخوة بسبب المصافحات المتكررة واستخدام الأسبرين كجزء من نظام الوقاية القلبية.
وأكدت الفحوصات الطبية، بما في ذلك اختبارات الدم وتخطيط القلب، أن ترمب لا يعاني من جلطات دموية أو أمراض شريانية، وأنه في صحة ممتازة.
وفي أبريل 2025، أصدر البيت الأبيض تقريرًا طبيًا بعد فحص شامل لترمب، شمل تقييمًا عصبيًا باستخدام اختبار مونتريال المعرفي (MoCA)، وخلص إلى أن الرئيس في صحة ممتازة ومؤهل تمامًا لأداء مهام القائد الأعلى.
كما كشف التقرير عن خضوعه سابقًا لعملية جراحية لإزالة إعتام عدسة العين، وأشار إلى ندوب في أذنه اليمنى نتيجة إصابة بطلق ناري خلال محاولة اغتيال عام 2024.
وتفاقمت التكهنات حول صحة ترمب بعد غيابه عن الظهور العام منذ اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025، حيث لم يتضمن جدوله أي فعاليات عامة خلال عطلة عيد العمال.
وأشارت تقارير إعلامية إلى غياب ترمب، ما أثار موجة من التساؤلات عبر منصة إكس، حيث انتشرت نظريات المؤامرة، بما في ذلك مزاعم بأن الشخص الذي شوهد في صور الجولف قد يكون شبيهًا لترمب وليس الرئيس نفسه.
ورد ترمب على هذه الشائعات في منشور على منصته «تروث سوشال» يوم الأحد الماضي، قائلاً: «لم أشعر بتحسن كهذا في حياتي قط»، مشيرًا إلى أن واشنطن أصبحت منطقة خالية من الجريمة، في محاولة لتحويل الانتباه عن التكهنات الصحية.
ويُعد ترمب، الذي أدى اليمين الدستورية لولايته الثانية في يناير 2025، أكبر رئيس أمريكي يتولى المنصب عند سن 79 عامًا. وقد أثيرت تساؤلات حول صحته البدنية والعقلية منذ حملته الرئاسية الأولى عام 2016، مع تكهنات حول إمكانية إصابته بالخرف أو اضطرابات الشخصية النرجسية.
وفي عام 2017، أطلق متخصصون في الصحة العقلية حركة «واجب التحذير»، حيث وقّع أكثر من 41 ألف مهني نفسي على عريضة تدعي أن ترمب يعاني من إعاقات عقلية تجمع بين النرجسية، البارانويا، والسادية، ما يجعله غير قادر نفسيًا على أداء مهام الرئاسة، ومع ذلك، لم تُجرَ هذه التقييمات بناءً على فحوصات مباشرة، ما أثار انتقادات لانتهاك قاعدة غولدووتر.
وفي أغسطس 2025، ظهرت كدمات كبيرة على يدي ترمب، مما أدى إلى تصاعد الشائعات، خصوصاً بعد أن أشار فانس إلى استعداده لتولي الرئاسة.
كما أثارت صور تورم في كاحلي ترمب، التي التقطت خلال حضوره نهائي كأس العالم للأندية في يوليو، قلقًا إضافيًا.
أخبار ذات صلة
0 تعليق