أكد المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب انتهاكات صارخة بحق المقابر الفلسطينية، حيث قام بنبش القبور واستخراج الجثث ونقلها إلى داخل الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن الاحتلال سرق ما لا يقل عن 420 جثة خلال الفترة الماضية.
وأوضح الوحيدي، أن الوزارة تواصلت مرارًا مع الصليب الأحمر الدولي لطلب تزويدها بقوائم وأسماء الجثامين التي يحتجزها الاحتلال أو تلك التي تمت إعادتها، إلا أن الجانب الإسرائيلي يرفض التجاوب مع هذه المطالب.
وأضاف أن الجثث التي أعادها الاحتلال إلى الجانب الفلسطيني غالبًا ما تكون في صورة هياكل عظمية، مما يصعّب من عملية تحديد ما إذا كان قد تم سرقة أعضاء منها، لافتًا إلى أن الاحتلال قد يلجأ أحيانًا لفحص هذه الجثث للتأكد مما إذا كانت تعود لجنوده المحتجزين أو المفقودين.
وأشار الوحيدي إلى أن سياسة سرقة الجثامين واحتجازها ليست وليدة العدوان الأخير على غزة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، بل هي نهج قديم اتبعه الاحتلال في كل من غزة والضفة الغربية، حيث يتم دفن الجثث في ما يُعرف بـ "مقابر الأرقام".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ما زال العدد الدقيق للجثث المحتجزة لدى الاحتلال غير معروف، بينما تم توثيق إعادة 420 جثة فقط حتى الآن.
0 تعليق