الأمن الفلسطيني يعتقل 3 أشخاص بتهمة ترويج إشاعة حل السلطة وإخلاء المقرات الأمنية - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 ترويج إشاعة "حل السلطة وإخلاء المقرات الأمنية"

في عملية سريعة ، أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنها من القبض على ثلاثة أشخاص، بتهمة تسجيل ونشر مقطع صوتي تضمن إشاعات خطيرة ومضللة حول "حل السلطة الوطنية الفلسطينية وإخلاء المقرات الأمنية".


وتأتي هذه الخطوة لتؤكد على الموقف الحازم للسلطة تجاه أي محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي.

متابعة استخبارية وتحليل فني.. تفاصيل عملية الاعتقال

أفاد بيان مشترك صادر عن جهازي الأمن الوقائي والشرطة، أن عملية الاعتقال جاءت بعد جهود استخبارية وفنية مكثفة.

فبمجرد رصد المقطع الصوتي الذي انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، باشرت الفرق المختصة بعمليات المتابعة والتحليل الفني التي أفضت إلى تحديد هوية المشتبه بهم ومكان تواجدهم، ومن ثم إلقاء القبض عليهم.

وقد أكد البيان أنه سيتم إحالة الموقوفين إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم ومحاسبتهم على الأفعال المنسوبة إليهم.

تحليل: لماذا تُعتبر إشاعة "حل السلطة" خطاً أحمر أمنياً؟

إن التعامل بهذه السرعة والحزم مع هذه الإشاعة تحديداً لا يأتي من فراغ، بل يعكس فهم الأجهزة الأمنية للخطورة الكبيرة التي تنطوي عليها، ويمكن تحليل أبعادها كالتالي:

استهداف رمزية الدولة: لا تستهدف هذه الإشاعة قراراً سياسياً أو شخصية عامة، بل تضرب في صميم وجود السلطة الوطنية، التي تمثل الكيان المؤسسي للدولة الفلسطينية، والمساس بها يهدف إلى خلق شعور بفقدان الشرعية.

التحريض على الفوضى: إن الإيحاء بأن الأجهزة الأمنية "تخلي مقراتها" هو أخطر ما في الإشاعة، لأنه يهدف إلى خلق انطباع بحدوث فراغ أمني وانهيار وشيك، مما قد يشجع على الفوضى والجريمة وزعزعة الاستقرار المجتمعي.

الحرب النفسية: في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة، تُستخدم مثل هذه الشائعات كأداة من أدوات الحرب النفسية لبث اليأس والإحباط في نفوس المواطنين، وتصوير السلطة على أنها عاجزة ومنهارة.

رسالة ردع: يأتي الاعتقال السريع ليكون بمثابة رسالة ردع واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي، وتأكيد على أن استقرار المؤسسة الفلسطينية هو "خط أحمر" لا تسامح فيه.

رسالة حازمة للمواطنين: لا تنجروا وراء الأخبار المضللة

جددت الأجهزة الأمنية في بيانها التأكيد على أن "كل من يحاول العبث بأمن الوطن أو زعزعة استقراره، سيواجه المحاسبة القانونية بحزم ودون تهاون".

وفي الوقت ذاته، أشادت بوعي الغالبية العظمى من المواطنين الذين شكلوا "سداً منيعاً" أمام هذه الشائعات، داعية الجميع إلى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية الموثوقة، وعدم المساهمة في نشر الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى إثارة الفتنة والبلبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق