اقترب المولد النبوي الشريف 2025 ويتهادى بعض الأقارب بين بعضهم بشراء حلوى المولد النبوي، وفي ذلك يسأل البعض عن حكم شراء حلوى المولد النبوي للفقراء من إخراج الزكاة ، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا التساؤل في إطار بيان دورها في توضيح الأحكام الشرعية.
هل يجوز إخراج الزكاة بشراء حلوى المولد النبوي للفقراء؟
وفي هذا السياق، أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يتعلق بحكم توزيع حلوى المولد النبوي الشريف على الفقراء من أموال الزكاة، مؤكدة أن هذا الأمر غير جائز شرعًا.
وأوضحت دار الإفتاء، في إطار إجابتها على أسئلة المتابعين، أن الفقير قد يكون في حاجة إلى المال لقضاء حوائجه الأساسية أكثر من حاجته إلى الحلوى، وبالتالي فإن الواجب إخراج الزكاة مالًا وتمليكها للمستحقين، بينما يمكن تقديم الحلوى في صورة صدقة أو هدية أو تبرع.
حكم شراء حلوى المولد النبوي
وأكدت دار الإفتاء، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات، ويندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.
واستشهدت دار الإفتاء بما ورد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري.
الرد على دعوى بدعية شراء حلوى المولد وأنها أصنام
وفي ردها على الزعم بأن شراء الحلوى في المولد أنها أصنام، وأنها بدعة وحرام، وأنه لا يجوز الأكل منها، ولا إهداؤها، قالت الإفتاء إنه كلام باطل يدل على جهل قائليه بالشرع الشريف، وضحالة فهمهم لمقاصده وأحكامه؛ فإنها أقوال مبتدعة مرذولة لم يَقُلْها أحدٌ من علماء المسلمين في قديم الدهر ولا حديثه، ولم يُسبَق أصحابُها إليها.
وأكدت أنه لا يجوز العملُ بها ولا التعويل عليها؛ إذ فيها تشبيه للمسلمين المحبين لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالمشركين العاكفين على الأصنام، وهذا مسلك الخوارج الذين يعمدون إلى النصوص التي جاءت في المشركين فيحملونها على المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول منكرًا على أصحاب هذا المنهج: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: 35-36].
0 تعليق