عبد العزيز: المؤتمر تعرض لحملة منظمة ودار الإفتاء تواجه “اغتيالًا معنويًا”
ليبيا – قال محمود عبد العزيز إن المؤتمر العام المنتهي تعرض بعد عام فقط من انتخابه إلى حملة “مرعبة” بدأت بما عُرف بقضية “عصير السيزر للعدادات”، معتبرًا أن ما جرى كان تمهيدًا لإقصائه وتهيئة الرأي العام لمسارات سياسية أخرى.
حملات إعلامية ضد المؤتمر الوطني
عبد العزيز والذي يعمل كسفير لحكومة الدبيبة في عشق اباد، أوضح خلال استضافته في برنامج “بين السطور” على قناة “التناصح” أن المؤتمر الوطني كان جسمًا تشريعيًا واجه ماكينة إعلامية ضخمة عملت ضده، فيما لم يتعرض البرلمان طوال 11 عامًا لأي حملة ضد التمديد. وأشار إلى أن قنوات إعلامية أنشئت خصيصًا لإضعاف المؤتمر، وأن الحملات كانت تتصاعد قبيل أي استحقاق سياسي مهم.
اتفاق الصخيرات ونتائجه
واعتبر أن اتفاق الصخيرات سبقه تهييج للرأي العام وصل إلى إطلاق شعارات مثل “البيض بسبعة دنانير”، مؤكدًا أن أسوأ سنوات عاشها الليبيون كانت بعد توقيعه، إذ بقي البرلمان قائمًا والدستور معطّلًا ومجلس الدولة حاضرًا، فيما استمر الانقسام.
دار الإفتاء وحملات التشويه
وعن دار الإفتاء والمفتي المعزول الصادق الغرياني، قال عبد العزيز إن المؤسسة تتعرض لحملة منظمة بدأت بفتوى قديمة تخص اللحوم المذبوحة في غير الدول الإسلامية. ورأى أن خطورة دار الإفتاء على خصومها تكمن في مكانتها بين الليبيين حتى في مناطق تحت سيطرة الجيش، مؤكدًا أنها مؤسسة بلا فساد وتعمل بشكل مؤسسي.
فتوى اللحوم وموقف المشايخ
وأوضح أن فتوى اللحوم استندت إلى زيارة وفد من دار الإفتاء بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة الليبية في البرازيل، وأن “المشايخ” قاموا بواجبهم الشرعي. واعتبر أن الهدف من الحملات هو التشكيك في المؤسسة لا مناقشة مسألة الدواجن أو اللحوم، داعيًا إلى حلول عملية مثل إنشاء مجازر ومزارع محلية.
انتقادات لمهاجمي دار الإفتاء
وهاجم عبد العزيز الإعلامي أحمد السنوسي، معتبرًا أن دار الإفتاء سبق أن دعمت الإفراج عنه وكان الأجدر به مناقشة تكاليف الإنتاج بدل مهاجمة المؤسسة. كما انتقد ونيس المبروك، مؤكدًا أن مركز الرقابة على الأغذية لا يملك صلاحية البت في الذبح الشرعي ويقتصر عمله على التحاليل الفنية.
تحذير من “الاغتيال المعنوي”
وحذّر عبد العزيز من محاولات اغتيال دار الإفتاء معنويًا، مشيرًا إلى أن هذه الحملات تشبه دعايات سابقة استُعملت لتمرير شعارات مثل “الإرهاب” و”ثورة الكرامة”. وختم بالقول إن بعض الأطراف، دون أن يتهمها بالعمالة، تساهم في “جهد استخباراتي دولي للفصل بين دار الإفتاء والشعب الليبي”.
0 تعليق