في زيارة تحمل دلالات سياسية وإنسانية هامة، قامت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ريم العبالي – رادوفان، بزيارة منشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم ماركا شرقي العاصمة عمان.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج تواجه فيه الوكالة الأممية ما وصفته بـ "أخطر أزمة مالية في تاريخها"، مما يهدد استمرارية خدماتها الحيوية لملايين اللاجئين.
زيارة ميدانية للاطلاع على واقع الخدمات
كان في استقبال الوزيرة، التي تمثل ألمانيا بصفتها أكبر مانح للأونروا، نائبة المفوض العام للوكالة، ناتالي بوكلي.
وخلال جولتها، أبدت الوزيرة العبالي – رادوفان اهتماماً بالغاً بالخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، والتي يستفيد منها قرابة 68 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في المخيم.
كما التقت الوزيرة بعدد من اللاجئين الفلسطينيين، واستمعت بشكل مباشر إلى التحديات اليومية التي يواجهونها، معربة عن قلقها إزاء أوضاعهم وحرصها على حماية حقوقهم وكرامتهم.
مناشدة في وقت حرج
أكدت الأونروا أن الدعم الألماني الممتد عبر السنوات كان محورياً في ضمان استمرار خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في الأردن والمنطقة.
لكن في ظل الأزمة المالية الحالية التي تهدد قدرة الوكالة على مواصلة عملها بعد شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وجهت الوكالة نداءً مباشراً.
وقال مدير شؤون الأونروا في الأردن، أولاف بيكر: "على مدار 75 عاماً من تاريخ الأونروا، كانت ألمانيا شريكاً ملتزماً.
وفي هذه اللحظة الحرجة التي تهدد وجود الوكالة وسط النزاعات وعدم الاستقرار الإقليمي، نناشد ألمانيا تأكيد التزامها تجاه الأونروا وخدماتها للاجئين الفلسطينيين".
وأضاف بيكر: "نحن ممتنون بصدق للوزيرة العبالي رادوفان على منح هذه الزيارة الأولوية. إن حضورها اليوم يعكس حرصها على حماية حقوق وكرامة واحدة من أكثر المجتمعات ضعفاً في المنطقة".
ويُعد الدعم البلدي والدولي عاملاً أساسياً لمواصلة الوكالة تقديم خدماتها للاجئي فلسطين في الأردن، وغزة، والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، بالإضافة إلى لبنان وسوريا.
0 تعليق