أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن انعقاد الدورة الأولى للمنتدى العربي للذكاء الاصطناعي بمدينة العلمين يمثل محطة مهمة في مسار العمل العربي المشترك لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشار أبوالغيط إلى أن المنتدى يأتي استكمالًا لاعتماد الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي في يناير 2024، وما تلاها من إطلاق حوار عربي موسع في فبراير، ثم تأكيد لجنة التنسيق العليا في تونس على اعتبار الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية بخطط التنمية الوطنية.
ولفت إلى القرار الصادر عن القمة التنموية العربية في مايو الماضي ببغداد، الذي تبنى مبادرته الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ونص على عقد منتدى عربي سنوي لمتابعة التنفيذ وتبادل أفضل التجارب.
وشدد الأمين العام على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية بل "ثورة في طريقة التفكير والعمل"، موضحًا أن تطوراته، خاصة في مجال النماذج اللغوية الكبيرة والذكاء التوليدي، حولت المشهد العالمي إلى ما يشبه "سباق تسلح" بين القوى الكبرى.
وأكد أن المنطقة العربية قادرة عبر التعاون المشترك على الاستفادة من هذه الثورة التكنولوجية لتحقيق النمو والازدهار، مع ضرورة التوازن بين المكاسب والمخاطر المرتبطة بالقيم الإنسانية والأبعاد الأخلاقية.
كما ثمن أبوالغيط اعتماد "الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" في يوليو الماضي، باعتباره إطارًا استرشاديًا يضمن الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا، ويحافظ على الخصوصيات الثقافية والقيم المجتمعية.
واختتم كلمته بالدعوة إلى مضاعفة الاستثمار العربي في البحث والتطوير بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدًا أن زيادة الإنفاق من شأنها تحويل الدول العربية من مجرد مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج ومطور، بما يسهم في ردم الفجوة الرقمية وجذب الاستثمارات.
0 تعليق