في اليوم الـ 691 من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مستخدمة تكتيكات جديدة ووحشية شملت تفجير روبوتات مفخخة في الأحياء السكنية، وقصف خيام النازحين وطالبي المساعدات، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتأتي هذه الجرائم في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية، حيث ارتفعت حصيلة شهداء المجاعة إلى 303، وسط دمار هائل طال أكثر من 88% من مباني القطاع.
استهداف ممنهج لخيام النازحين وطالبي المساعدات
تركز القصف الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الأربعاء، على استهداف المدنيين في أكثر الأماكن هشاشة، حيث أفاد مستشفى الكويت الميداني بوصول 3 شهداء جراء قصف من طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام نازحين غربي مدينة خان يونس.
وفي حادثة أخرى، استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة أبو جراد، بينهم طفل، وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمتهم في منطقة أصداء شمال خانيونس.
كما استشهدت الطفلة جوري لافي (4 سنوات) والمواطنة غادة أبو محسن (43 سنة) بقصف مماثل استهدف خيام النازحين غربي خان يونس. وفي منطقة المساعدات جنوب خانيونس، استشهد مواطن متأثراً بإصابته بعد استهدافه فجراً.
تكتيكات جديدة: روبوتات مفخخة ونسف للمنازل
في تصعيد خطير، لجأت قوات الاحتلال إلى استخدام أساليب جديدة في حربها، حيث قامت صباح اليوم بتفجير روبوتين مفخخين بين المنازل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وتزامنت هذه العملية مع استمرار سياسة نسف المباني السكنية في جباليا النزلة شمال القطاع، وإلقاء طائرات "كواد كوبتر" قنابل في محيط المدارس، بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف استهدف وسط وشرقي مدينة خان يونس ومحيط المجمع الإسلامي في حي الصبرة.
حصيلة كارثية: 19 ألف طفل بين الشهداء
أدت حرب الإبادة الجماعية المستمرة، بدعم أمريكي، إلى ارتفاع الحصيلة الإجمالية للضحايا، وفقاً لوزارة الصحة، إلى 62,819 شهيداً و 158,629 إصابة، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتكشف الأرقام أن الأطفال هم الهدف الأكبر لهذا العدوان، حيث استشهد 19 ألف طفل، بالإضافة إلى 14,500 امرأة. كما ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 303 شهداء، من بينهم 117 طفلاً.
ولم تسلم الطواقم العاملة في الميدان من الاستهداف المباشر، حيث استشهد 1,590 من الطواقم الطبية، و123 من الدفاع المدني، و245 صحفياً، و754 من عناصر الشرطة وتأمين المساعدات.
0 تعليق