رحيل الفنانة سليمة خضير.. وداع أيقونة الدراما العراقية - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعت نقابة الفنانين العراقيين الفنانة سليمة خضير التي رحلت عن عالمنا، لتفقد الساحة الفنية العراقية إحدى أهم ركائزها الأساسية على مدى عقود.

وأصدرت النقابة بيانا رسميا عبر صفحتها على "فيسبوك" أعربت فيه عن بالغ حزنها وأساها لوفاة الفنانة.

مسيرة فنية حافلة بالنجاح

وُلدت سليمة خضير في مدينة البصرة عام 1946، وبدأت مسيرتها الفنية أواخر الخمسينيات من القرن الماضي بانضمامها إلى فرقة "هواة الفن". ورغم المصاعب الاجتماعية التي واجهت الفنانين تلك الفترة، إلا أن شغفها بالمسرح والسينما منذ طفولتها منحها الإصرار اللازم لتشق طريقها نحو النجاح.

وبموهبتها الفذة، نجحت سليمة خضير في أن تكون اسمًا لامعًا بين عمالقة الدراما والمسرح العراقي، لتترك بصمة لا تُمحى على خشبات المسرح وشاشات التلفزيون لعقود متتالية. ويعتبر رحيلها خسارة فادحة للوسط الفني في العراق.

أعمال خالدة بذاكرة الجمهور

خلال مسيرتها الحافلة، قدمت سليمة خضير عددًا كبيرًا من الأعمال التي أثرت وجدان الجمهور العراقي وظلت محفورة في ذاكرته.

ومن أبرز مسلسلاتها التي لا تزال تُعرض حتى اليوم: "شناشيل حارتنا"، "مملكة الشر"، و"الثانية بعد الظهر". كما كان لها حضور سينمائي مميز في فيلم "ثلج في زمن النار".

وقد ساهمت هذه الأعمال في ترسيخ مكانتها كفنانة أحدثت نقلة نوعية في الدراما العراقية، مما أكسبها احترامًا كبيرًا وقاعدة جماهيرية واسعة ما تزال حاضرة وقائمة حتى بعد رحيلها الجسدي.

خسارة عميقة للفن العراقي

وقد استحضرت الأوساط الثقافية والفنية في العراق، فور إعلان النبأ، الإرث الفني الطويل والمكانة الفريدة التي حظيت بها الراحلة التي كرست حياتها للفن والإبداع.

فمن جانبه، فقد أكد نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي أن رحيل سليمة خضير يمثل خسارة فادحة لا يمكن تعويضها للساحة الفنية العراقية، شأنها شأن أي قامة فنية رحلت بعد أن تركت بصماتها الواضحة في مسيرة الفن العراقي.

إعلان

وفي حديث للجزيرة نت، قال جودي إن رحيل الفنانة سليمة خضير ليس خسارة لعائلتها فحسب بل "هو فقدان لنجمة رائدة، وأيقونة فنية قديرة قدمت الكثير للمسرح والسينما والتلفزيون" مضيفا "لقد كانت تاريخًا عريقًا ومحترمًا في المشهد الفني العراقي، ولا يمكن أن تُعوَّض".

وأكد "سنعمل على تخليد ذكراها العطرة من خلال إقامة حفل تأبيني يليق بمكانتها، سيتم خلاله عرض أبرز أعمالها ونشاطاتها الفنية، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بإرثها الفني الغني والمهم".

أيقونة الدراما وأم للفنانين

أكد الكاتب المسرحي العراقي محمود أبو العباس أن رحيل الفنانة سليمة خضير يمثل فقدانًا لإحدى أهم أيقونات الدراما العراقية وأبرز ممثلات المسرح.

وقال أبو العباس خلال حديثه للجزيرة نت "نُعزي أنفسنا والشعب العراقي والوسط الفني برحيل ابنة العراق والبصرة، الفنانة سليمة خضير، صاحبة القلب الطيب التي منحت شبابها وحياتها للمسرح والتلفزيون والسينما. لقد كانت أمًا جمعت تحت جناحيها الكثير من الفنانين القادمين من المحافظات، بل والفنانين في بغداد أيضًا".

وأضاف أن رحيلها يُطفئ الكثير من التفاصيل الفنية والإبداعية، ففي حياتها قدمت للعراق الكثير. ودعا إلى ضرورة أرشفة أعمالها وتجاربها الفنية قائلًا "المطلوب منا الآن هو العمل على أرشفة كل ما قدمته من أعمال حتى نتمكن من تقديم حصيلة متكاملة للمجتمع العراقي عن رموزه" الذين قدموا له الكثير.

واختتم أبو العباس حديثه بمناشدة للدولة لرعاية هذا الجانب، مشيرًا إلى أهمية أرشفة أعمال وصور الفنانين ككل. وقال "لقد لمسنا، عند نشر خبر نعي الراحلة سليمة خضير على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتماد الكثير من الأخبار على صور قديمة وغير واضحة، وهذا يؤكد حاجتنا الماسة لأرشفة كاملة لجميع الأعمال الفنية والصور التذكارية لتلك الشخصيات، فهذه الثروة أمانة في أعناقنا يجب أن نُسلمها للأجيال المقبلة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق