نظم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية موسعة تحت عنوان "الوعي والمواطنة الفعالة.. خارطة طريق نحو الجمهورية الجديدة" بمكتبة مصر العامة، بالتعاون مع جهات حكومية عديدة مثل وحدة السكان، ومديريات الأوقاف، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، بهدف تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في الحياة العامة.

بناء الإنسان أساس الجمهورية الجديدة

أكد المتحدثون في الندوة أن مشروع "الجمهورية الجديدة" الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يقتصر على البنية التحتية، بل يهدف إلى إحداث تغيير جذري في عقل المواطن المصري. وأوضحوا أن الوعي والمواطنة الفعالة ليسا مجرد شعارات، بل هما الركيزتان الأساسيتان لبناء دولة حديثة قائمة على الكفاءة والعدالة.

وأوضح إيهاب نور، مدير الاتصال السياسي، أن بناء الإنسان المصري الواعي هو أساس هذا المشروع، فالوعي الوطني هو ما يمكّن المواطن من التمييز بين الحقيقة والشائعة، ويجعله شريكًا فاعلًا في تحقيق التنمية المستدامة.

دور المؤسسات في تعزيز الوعي

أشار الدكتور محمود عرابي، مدير العلاقات العامة بمكتبة مصر العامة، إلى أن الجمهورية الجديدة تعتمد على بناء العقل وتشكيل الوعي من خلال تعزيز قيم المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات. وأكد أن هذه الندوات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الفهم والتفاعل مع التحديات الحالية والمستقبلية.

أكدت الدكتورة ولاء صلاح الدين، مدير التواصل المجتمعي، على أهمية العمل التطوعي كشكل من أشكال المواطنة الفعالة، مشيرةً إلى أنه يجسد الانتماء ويساهم في بناء مجتمع متماسك. وشددت على أن الوعي لا يكتمل إلا عندما يُترجم إلى أفعال ومبادرات تخدم الوطن.

من جانبه، تحدث الشيخ عبد الحميد الصافوري، أحد علماء الأوقاف، عن أهمية الوعي الديني الصحيح في بناء الإنسان، مؤكدًا أن المواطنة الحقيقية تبدأ من فهم وسطي ومعتدل للدين. وأشار إلى أن المواطنة لا تتعارض مع الدين، بل هي جزء أساسي منه، وأن العمل من أجل الوطن يُعد عبادة.

وفي الختام، أكد الدكتور أحمد الشريف، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة، أن الوعي الوطني هو الدرع الأول لحماية المجتمع من التحديات، وأن بناء الجمهورية الجديدة يبدأ بالاستثمار في الإنسان الواعي بدوره ومساهمته الفعالة في صناعة مستقبل وطنه.