الخليل - "الأيام": استشهد المعتقل مصعب عبد المنعم العيدة، أمس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، الخميس الماضي، وسط مدينة الخليل.
وأفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية بأنها أبلغت وزارة الصحة باستشهاد الشاب العيدة (20 عاماً) متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
وكانت قوات الاحتلال المتمركزة عند الحاجز العسكري في منطقة تل الرميدة، أطلقت الرصاص الحي باتجاه الشاب العيدة، وأصابته بجروح خطيرة، قبل أن تعتقله وهو مصاب.
وقال بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير إنّ الشهيد العيدة تعرّض لجريمة إطلاق نار على يد قوات الاحتلال الخميس الماضي بهدف إعدامه ميدانياً، قبل أن يتبيّن لاحقاً أنّه معتقل ومحتجز في مستشفى "شعاري تصيدق".
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر" عقدت، الأحد، جلسة مددت فيها اعتقال العيدة رغم إصابته البالغة.
وشدّد البيان على أنّ تصاعد وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بشكل غير مسبوق في إطار حرب الإبادة المستمرة، يؤكّد مجدداً أنّ منظومة الاحتلال ماضية في توحشها واستهداف الوجود الفلسطيني بكافة السياسات والأساليب والأدوات، وعلى رأسها منظومة السجون التي سخّرت كل ما تملك لقتل العشرات من الأسرى والمعتقلين، فلم يعد يمرّ شهر دون أن يُضاف اسم جديد إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة.
ومع استشهاد المعتقل الجريح العيدة، يرتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى (77) شهيداً، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري.
وتشكّل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الفلسطيني الأكثر دموية، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثّقة هوياتهم منذ العام 1967 حتى اليوم (314) شهيداً، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحقوقية.
وبذلك، فإن عدد جثامين الشهداء الأسرى المحتجزة لدى الاحتلال بلغ (85)، من بينهم (74) بعد بدء الإبادة.
وكان جيش الاحتلال أعلن، الخميس الماضي، عن "تحييد" فلسطيني، بعد أن أشهر مسدساً على حاجز، مشيراً إلى أنه بعد التحقيق الأولي، تبين أن الحديث يدور عن لعبة.
0 تعليق