أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، عن مقتل 64 فلسطينيًا وإصابة ما لا يقل عن 272 آخرين جراء القصف الإسرائيلي المكثف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ومن بين الضحايا، قضى ثمانية أشخاص نتيجة الجوع وسوء التغذية، من بينهم طفل واحد، ما يرفع إجمالي الوفيات المرتبطة بالمجاعة إلى 289 قتيلًا، بينهم 115 طفلًا منذ بداية النزاع، وفقا لما نشرته بترا -وكالة الأنباء الأردنية
ولفت التقرير إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المعونات الغذائية بلغ 19 قتيلاً و123 جريحًا خلال اليوم الماضي فقط.
وأثّرت هذه الأرقام بشكل مباشر على الوضع الإنساني القائم في القطاع الذي يعاني من حصار متواصل وأزمة غذائية تنذر بكارثة.
إذ أكّدت التقارير الصادرة من مستشفيات القطاع أن العديد من الضحايا لا تزال جثثهم تحت الأنقاض أو في الشوارع، ويمنع القصف المتواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وفقا للوكالة الأردنية.
من ناحيتها، كشفت وزارة الصحة أن عدد القتلى منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 62,686 قتيلًا، بينما تجاوز عدد المصابين 157,951 شخصًا
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان وناجون بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار بشكل عشوائي على عالمين أثناء توجههم إلى نقاط توزيع المعونات في جنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى جدد
كما وثّقت وسائل إعلام محلية أن العديد من البنايات السكنية والمخيمات دُمرت بالكامل في مناطق مثل خانيونس، مبجليا، الشيخ رضوان ورفح، مما أسفر عن وقوع ضحايا إضافيين بين المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.
وفي ضوء هذه التطورات، تُظهر الإحصاءات أن الأزمة الإنسانية في غزة دخلت مرحلة حرجة.
وتأزمت المعابر والطرق لدرجة لا تسمح بتحويل المعونات إلى الساعات أو حتى الدقائق، فيما لا تزال حصص الغذاء محدودة للغاية، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة ومؤسسات إنسانية دولية إلى تحذير من تفشي المجاعة الواسعة والانهيار التام للمنظومة الصحية في القطاع.
0 تعليق