أستراليا تنتفض.. مسيرات حاشدة في 40 مدينة دعماً لفلسطين - هرم مصر

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مدينة بريزبين الأسترالية، اليوم (الأحد)، مسيرة احتجاجية غير مسبوقة، وصفت بأنها الأكبر في تاريخ المدينة دعماً للقضية الفلسطينية، حيث خرج الآلاف إلى شوارع المدينة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في أعقاب إعلان المجاعة في قطاع غزة لأول مرة.

وجاءت المسيرة الاحتجاجية ضمن يوم عمل وطني شاركت فيه نحو 40 مدينة وبلدة أسترالية، في تجمعات نظمتها جميع المجموعات الرئيسية المؤيدة لفلسطين في البلاد.

تأتي هذه المظاهرات بعد أن أعلن مراقب عالمي للجوع عن وقوع مجاعة في مدينة غزة، محذراً من احتمال انتشارها إلى مناطق أخرى خلال الشهر القادم ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد، حيث يعاني القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، من أزمة إنسانية كارثية.

ووفقاً لتقارير، تسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف وإصابة المئات، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تدمير أحياء بأكملها وتهجير مئات الآلاف، ودفعت هذه الأوضاع المتظاهرين في أستراليا ودول أخرى إلى الخروج إلى الشوارع للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وفرض عقوبات على إسرائيل، وإنهاء تجارة الأسلحة معها.

وفي بريزبين، تجمع المتظاهرون في حديقة كوينز بوسط المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحرب وتطالب بالعدالة للفلسطينيين، وقدر منظمو المسيرة عدد المشاركين بنحو 50 ألف شخص، وهو رقم وصفته منظمة «العدالة من أجل فلسطين ماجان-جين» بأنه الأكبر في تاريخ المدينة، بينما قدرت شرطة كوينزلاند العدد بنحو 10 آلاف.

وقال المتحدث باسم المنظمة رماح ناجي، إن هذه المظاهرة هي «الأكبر من نوعها في بريزبين»، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير يعكس غضب الشعب الأسترالي من الأزمة الإنسانية في غزة، وأضاف أن قرار السلطات بمنع المتظاهرين من عبور جسر ستوري لأسباب تتعلق بالسلامة العامة، دفع المنظمين إلى اختيار مسار بديل عبر جسر فيكتوريا، ما زاد من حماس المشاركين.

وشاركت في المسيرة شخصيات بارزة، من بينها زعيمة حزب الخضر لاريسا ووترز، التي وصفت التجمع بأنه «الأكبر منذ الاحتجاجات ضد حرب العراق»، مؤكدة أنه يعبر عن مشاعر الشعب الأسترالي الذي يطالب حكومته ببذل المزيد من الجهود لدعم الفلسطينيين.

ولم تقتصر المظاهرات على بريزبين، بل امتدت إلى مدن أسترالية أخرى مثل ملبورن وسيدني، حيث قدر المنظمون أعداد المشاركين في ملبورن بـ100 ألف شخص، بينما قدرت الشرطة العدد بـ10 آلاف، وفي سيدني، شارك نحو 100 ألف شخص وفق تقديرات المنظمين، وحظيت هذه المظاهرات بدعم أكثر من 250 منظمة مجتمعية ونقابة، بما في ذلك نقابات عمال فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وغرب أستراليا.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق