الهجري يشكل فصيلا عسكريا بالسويداء والبلعوس يحذّر من "خراب ودمار" - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شكَّل حكمت الهجري أحد شيوخ الدروز في سوريا قوة عسكرية بمحافظة السويداء (جنوب) اعتبرها القيادي في تجمع "رجال الكرامة" ليث البلعوس نسخة من الحرس الثوري الإيراني ورسالة تنذر "بمزيد من الخراب والدمار".

ونقلت قناة "الإخبارية" السورية عن البلعوس، وهو قيادي درزي، قوله مساء أمس السبت إن أبناء السويداء كانوا ينتظرون من الشيخ الهجري "أن يطلّ عليهم بموقف جامع يطرح الحلول ويقود الناس نحو برّ الأمان".

ورأى البلعوس أن الهجري محاط بمجموعة من قادة الفصائل "بينهم من عُرف سابقا بالخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء".

واعتبر أن هذا الإعلان "مستنسخ عن الحرس الثوري الإيراني" ويحمل في مضمونه رسالة تنذر "بالمزيد من الخراب والدمار".

وثمَّن القيادي الدرزي موقف "حركة رجال الكرامة" التي لم تكن من بين تلك الفصائل المعلن عن تشكيلها باسم الحرس الوطني.

ونقلا عن مقطع مصور متداول، ذكرت قناة "الإخبارية" أن الهجري أعلن تشكيل "الحرس الوطني" من فصائل مسلحة أعلنت ولاءها التام له، واستعدادها لمحاربة ما سمتها "فصائل سلفية إرهابية".

ومرارا أكد مسؤولون سوريون، لا سيما الرئيس أحمد الشرع، أن الدروز "مكون أصيل" من الشعب السوري، وحمايتهم مسؤولية الدولة التي تضمن حقوقا متساوية لجميع السوريين.

وللدروز في السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) وهم: حمود الحناوي، ويوسف جربوع، والهجري الذي يرى مراقبون أن "أتباعه يشكّلون أقلية لا تعكس الموقف العام للطائفة".

وسبق أن أعرب كل من جربوع والحناوي في مناسبات عدة رفضهما طلب الحماية من إسرائيل، وتمسكهما بخيار الوحدة الوطنية. بينما ناشد الهجري إسرائيل مرارا التدخل معربا عن شكره لها، وهو ما اعتبره ناشطون إفشالا لمحاولات تسوية الأزمة الأخيرة بالمحافظة.

ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا وخلفت عديد القتلى.

إعلان

وتذرعت إسرائيل بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على سوريا، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية، مطالبة بإلزام إسرائيل بالامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.

وتبذل الحكومة السورية جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد.

ولم تهدد الإدارة الجديدة برئاسة الشرع إسرائيلَ بأي شكل، ورغم ذلك شنت الأخيرة غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق