ليبراسيون: قرار مثير لحزب ميلانشون برفض اعتماد صحفي من لوموند - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة ليبيراسيون إن زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون أكد في نشرة أخبار القناة الفرنسية الأولى إنه يعتقد أن لحزبه الحق في رفض اعتماد أي صحفي، ووجه انتقادات لاذعة للإعلام الفرنسي.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير بقلم ليليان أليمانيا- أن ميلانشون اختار الاستفزاز، ووجه شكره للإعلاميين، بعد تأكيد رفض إدارة حزبه اعتماد صحفي لوموند، أوليفييه بيرو، المؤلف المشارك لكتاب "الموت" الاستقصائي مع شارلوت بيليش من صحيفة ليبيراسيون، قائلا إنه "لا يحزن عندما يتحدثون عنا بسوء، لأننا اعتدنا على ذلك، ولأننا نشعر غالبا أنه يفيدنا أكثر مما يضرنا".

وقد ظهر المتمرد -كما وصفته الصحيفة- ضيفا على نشرة أخبار الساعة الواحدة ظهرا على قناة التلفزيون الفرنسي الأولى، وبدا أكثر جدية، وكان همه الرئيسي مناقشة دعوته إلى إضراب عام يوم 10 سبتمبر/أيلول ورغبته في فرض رقابة على حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في 23 سبتمبر/أيلول.

لا نحزن عندما يتحدثون (الصحفيون) عنا بسوء، لأننا اعتدنا على ذلك، ولأننا نشعر غالبا أنه يفيدنا أكثر مما يضرنا

بواسطة جان لوك ميلانشون

ورغم ذلك -كما تقول الصحيفة- اضطر إلى تخصيص ثلث المقابلة القصيرة للحديث عن الجدل الذي أثاره قرار حزبه اليساري غير المسبوق بمنع صحفي من حضور نشاط سياسي.

وأصر ميلانشون على أن "كتابا يصمنا بأننا طائفة ونحن في الحقيقة الحزب البرلماني الرائد لليسار في الجمعية الوطنية، ويشكك في حياتنا الخاصة، ويورط أطفالنا، ولا يحترم مبدأ المخاصمة (…) لدينا الحق في رفض اعتماد أي صحفي".

ومع ذلك، لم يتقدم أي من مسؤولي حزب فرنسا الأبية -حسب ليبيراسيون- لا بتهمة التشهير ولا انتهاك الخصوصية، ضد مؤلفَي الكتاب، ولم يستجب أي منهم، باستثناء مانويل بومبار، لطلبات المؤلفيْن بالرد على هذا التحقيق.

ميلانشون قال للوموند: اختاروا من تريدون وتذكروا أن لدينا الحق في رفض اعتماده (الأوروبية)

ماذا نفعل الآن؟

وأضاف ميلانشون، في ظهوره على القناة الأولى "قلنا لهاتين الصحيفتين، ليبيراسيون ولوموند، ماذا نفعل الآن مع من يعاملوننا بهذه الطريقة؟ فلم تجب ليبيراسيون، وقالت لنا لوموند "نختار من نريد". فليكن. اختاروا من تريدون، ولكن بما أنكم تطلبون الاعتماد، فهذا يعني أن لدينا الحق في رفضه".

إعلان

وتساءلت ليبيراسيون هل كان رد المتحدث سهوا أم كذبا؟ لأن صحيفة ليبيراسيون ردت على الرسالة نفسها قبل أيام، موضحة أنه ليس من حق أي حزب سياسي اختيار الصحفيين الذين سيكتبون عنه.

وأخيرا، خاطب ميلانشون، الذي لا تزال علاقاته مع "مؤسسة الإعلام" متوترة للغاية -بحسب الصحيفة- الإعلام الفرنسي قائلا: "ماذا نفعل عندما نجد أنفسنا في هذا الوضع؟ لقد عرضنا عليكم إنشاء مجلس لأخلاقيات الصحافة، لكنكم رفضتم"، وأضاف "لا يمكنكم أيها الصحفيون، أن تعتقدوا أن لكم الحق في التصرف خارج نطاق أخلاقياتكم وأننا سنبتسم لكم".

وذكّرت الصحيفة بأن مجلس أخلاقيات الصحافة والوساطة موجود بالفعل، وجمعية الصحفيين وموظفو ليبراسيون عضو فيه، وقالت إنها لم تثر في أي مقال حتى الآن تساؤلات حول ميلانشون ولا "فرنسا الأبية" (لافرانس أنسوميز)، ولا حتى المقال المتعلق بالتحقيق الذي أجرته شارلوت بيليش وأوليفييه بيرو.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق