محافظات - "الأيام": واصل جيش الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، أمس، عدوانه على بلدة المغيّر، شمال شرقي رام الله، في وقت شنّ فيه المستوطنون سلسلة اعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في محافظات عدة، أتلفوا في سياقها محاصيل زراعية واقتحموا منزلاً وتجمعات بدوية.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال دهمت عشرات المنزل وعبثت بمحتوياتها، واستولت على عشرات المركبات، واعتقلت مواطنين وحققت مع آخرين ميدانياً، وسط تزايد الشكاوى من تعرض المنازل المستهدفة للسرقة.
وأكدت أن جرافات الاحتلال واصلت شق طريق استيطاني داخل أراضي المغيّر، بعد اقتلاع مئات الأشجار وتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال واصلت فرض حظر التجول على البلدة ومنع الدخول إليها، ما حال دون عودة العديد من المواطنين إلى منازلهم.
بدورها، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً يقضي بإزالة الأشجار على مساحة 297 دونماً، ضمن جهود مستمرة لإزالة الأشجار في الضفة، حيث سجلت الهيئة منذ مطلع 2025 نحو 18 أمراً عسكرياً يستهدف مساحة 681 دونماً من الأراضي الفلسطينية.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: إن القرار جاء بعد إزالة كافة الأشجار في المنطقة المحددة، ويمنح المواطنين فرصة الاعتراض خلال 7 أيام فقط.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال كثف في الفترة الأخيرة إصدار أوامر إزالة الأشجار تحت مسمى "اتخاذ الوسائل الأمنية".
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اقتحم مستوطنون قريتَي بورين وصرة بمحافظة نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا منزلاَ قيد الإنشاء على أطراف بورين، جنوب نابلس، قبل أن يتصدى الأهالي لهم، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال وفّر الحماية للمستوطنين وأطلق قنابل الغاز.
وأشارت إلى أن عدداً من المستوطنين اقتحموا قرية صرة، غرب نابلس، بحماية جيش الاحتلال، ودهموا منزلاً واحتجزوا مواطناً لفترة من الوقت قبل أن يفرج عنه لاحقاً.
في الإطار، اقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا شمال أريحا.
وأكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة أن هذا الاعتداء لا يمكن اعتباره تصرفاً فردياً أو عابراً، بل هو جزء من مخطط مدروس يرمي إلى فرض واقع من الرعب والضغط المستمر على التجمعات البدوية، بهدف تفريغ المنطقة ودفع أهلها إلى الرحيل القسري عن أراضيهم.
في قرية عطارة شمال غربي رام الله، اقتحم مستوطن تجمعاً بدوياً.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطن دهم تجمعاً بدوياً في البلدة، وحاول الاعتداء على امرأة بالضرب.
وفي قرية فرخة شرق سلفيت، أتلف مستوطنون محاصيل زراعية.
وقالت مصادر محلية: إن مجموعات من المستوطنين شنت اعتداءات واسعة على أراضي المزارعين في قرية فرخة، ما ألحق أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية.
0 تعليق