حرشاوي: الإخوان في ليبيا أقل شعبية ومنقسمون إلى فصيلين
ليبيا – اعتبر الباحث السياسي المتخصص في الشأن الليبي جلال حرشاوي أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تعاني من ضعف شديد مقارنة بنظرائها في بقية الدول السنية، مشيرًا إلى أن معمر القذافي فكك الجماعة عام 1998 بشكل شبه كامل، فيما لعب بعض أعضائها دورًا في انتفاضة 2011 لكن دون تأثير مبكر أو قوي.
ضعف تاريخي في الانتخابات
حرشاوي أوضح، في تصريحات خاصة لموقع اندبندنت عربية، أن الإخوان لم يحققوا نتائج جيدة في انتخابات عام 2012، ثم أبدوا رغبة في الاصطفاف مع المشير خليفة حفتر عام 2018، إلا أن حرب طرابلس (2019 – 2020) عطلت ذلك المسار. وأكد أن الجماعة باتت اليوم محصورة في قلة من الشخصيات الليبية وأن نشاطها أصبح “سريًا وتقنيًا للغاية” لا يتابعه سوى قلة من الليبيين الأثرياء.
تداعيات الهزيمة البلدية
وبحسب حرشاوي، فإن الهزيمة المدوية للجماعة في الانتخابات البلدية الأخيرة ستزيد من إنهاكها وإضعافها، لافتًا إلى أن شعبيتها كانت محدودة أصلًا، واليوم هي “ضئيلة للغاية”.
انقسام داخلي
الباحث أوضح أن الإخوان منقسمون إلى فصيلين:
الفصيل الأول: لا يعمل كحزب سياسي، بل كمجموعة صغيرة تركز على مناورات سياسية سرية وتقنية لا يطلع عليها الشارع.
الفصيل الثاني: يقوده عماد البناني عبر حزب العدالة والبناء، لكنه بات أقل أهمية وشعبية، وفق قوله.
خلاصة
حرشاوي ختم بأن الإخوان في ليبيا لم يكونوا أقوياء في أي وقت، واليوم هم أكثر ضعفًا وانقسامًا، ما يجعل مستقبلهم السياسي على المحك.
0 تعليق