أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، دعم الجامعة الكامل لقرار الحكومة اللبنانية ببسط سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد الدولة، موجهاً في الوقت ذاته رسالة حازمة إلى كافة القيادات اللبنانية لـ "وأد الفتنة وليس إذكاء نارها".
جاء ذلك في تصريح أدلى به زكي من السراي الحكومي الخميس، عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، في إطار زيارة يقوم بها إلى لبنان موفداً من الأمين العام للجامعة العربية.
دعم عربي لقرار بسط السيادة
وأوضح زكي أنه عبر لرئيس الوزراء عن دعم الجامعة العربية الراسخ لقرار الحكومة الأخير، مشيراً إلى أن هذا الموقف "موجود في قرارات مجلس جامعة الدول العربية وآخرها قرار قمة بغداد"، الذي يؤيد بوضوح سيادة الدولة اللبنانية.
وأضاف أن تفاصيل وآليات تنفيذ هذا القرار "تعود إلى الدولة اللبنانية وقيادتها" التي تملك الحكمة الكافية لمواءمة التنفيذ مع ظروف البلد.
تحذير من "نار الفتنة"
وفي رسالة مباشرة، حذر زكي من التوترات الموجودة على الساحة اللبنانية، والتي تظهر في تصريحات إعلامية "تحمل من الحدة ما لا مجال له"، معتبراً أنها "تقود المجتمع إلى مكان لا يظن أن أحداً يرغب في الذهاب إليه".
وشدد على أنه "من المهم للقيادات اللبنانية، سواء كانت سياسية أو روحية أو اجتماعية، أن تساهم في وأد الفتنة"، محذراً من أن "مستصغر الشرر قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".
دعوة للضغط على الاحتلال
وفيما يتعلق بالوضع في الجنوب، دعا زكي الوسيط الدولي في مفاوضات وقف إطلاق النار إلى "الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لكي يقوم بتنفيذ التزاماته وتعهاداته ويمتنع عن خرق السيادة اللبنانية".
واختتم السفير زكي تصريحه بتجديد تمنيات الجامعة العربية للبنان بالاستقرار والسلم الأهلي، مؤكداً دعم الجامعة "للتحركات المسؤولة التي تقوم بها قيادات هذا البلد في سبيل استعادة سيادته وسلطته".
0 تعليق