أثار إعلان الاتحاد النرويجي لكرة القدم التبرع بأرباح مباراته المقبلة أمام إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026 لصالح "قضية إنسانية" في غزة، ردا شديدا من نظيره الإسرائيلي، قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين في أوسلو يوم 11 أكتوبر المقبل.
وتتصدر النرويج المجموعة الثامنة بعد تحقيقها أربعة انتصارات متتالية، من بينها فوز عريض 3-0 على إيطاليا في يونيو الماضي، وانتصار 4-2 على إسرائيل في مارس.
وتحتل إسرائيل المركز الثاني برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، بينما تأتي إيطاليا ثالثة بفارق ثلاث نقاط ولكن مع مباراتين مؤجلتين، ما يجعل المواجهة المقبلة حاسمة في سباق التأهل المباشر.
الأرباح إلى غزة
وأعلنت رئيسة الاتحاد النرويجي ليسه كلَفنس أن أرباح المباراة ستوجَّه إلى منظمة إنسانية تقدم مساعدات عاجلة في قطاع غزة، مؤكدة: "لا يمكننا أن نقف موقف اللامبالاة أمام المعاناة الإنسانية والهجمات غير المتناسبة التي يتعرض لها المدنيون في غزة. نريد أن تذهب الأرباح إلى جهة إنسانية تنقذ الأرواح على الأرض".
وكانت كلَفنس قد دعت في ديسمبر الماضي إلى "وقف فوري للهجمات غير المتناسبة على المدنيين الأبرياء في غزة".
رد إسرائيلي
وفي المقابل، أصدر الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بيانا شديد اللهجة نشرته صحيفة التلغراف البريطانية، جاء فيه: "نحن عادة لا نقدم نصائح للاتحادات حول كيفية إنفاق عائدات المباريات، حتى لو جاءت بفضل مواجهتنا مع منتخبنا الوطني، لكننا سنخالف العادة هذه المرة. سيكون من الأفضل أن يُخصَّص جزء من هذا المبلغ لإدانة مجزرة 7 أكتوبر التي أودت بحياة مئات الإسرائيليين، أو لدعم الإفراج عن 50 رهينة. ونرجو التأكد من أن الأموال لن تُحوّل إلى منظمات إرهابية.. أو إلى صيد الحيتان."
واستخدمت إسرائيل ظاهرة "صيد الحيتان" للانتقاص من النرويج، خاصة وأن هذه الممارسات المنتشرة في مياه النرويج تثير انتقادات عالمية.
واختتم البيان بلهجة ساخرة قائلا: "نحن نطمح أيضا لحصد النقاط الثلاث".
0 تعليق