مصر – أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، امس الثلاثاء، عن “وجود تقدم مهم تم إحرازه” بملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن “الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، تحدث عن إجراء عبد العاطي “اتصالات هاتفية مكثفة حول مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة”، شملت نظرائه التركي هاكان فيدان، والبريطاني ديفيد لامي والروسي سيرغي لافروف.
كما شملت الاتصالات، وفق البيان، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى كايا كالاس، وحسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني.
ووفق البيان “تناولت الاتصالات مستجدات الأوضاع الإقليمية وفى مقدمتها الوضع في غزة، وجهود الوساطة الحثيثة التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى”.
وأشار عبد العاطي إلى “وجود تقدم مهم تم إحرازه في هذا الصدد (غزة) وأنه انعكس في المشاورات الأخيرة التي تمت بالقاهرة مع الوفد الفلسطيني والتي تركزت على المقترح المطروح من المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والذى وافقت عليه حركة الفصائل.
وأكد الوزير أن “الكرة أصبحت في ملعب اسرائيل”، مشيراً إلى “ضرورة الضغط عليها للموافقة على المقترح بما يسهم في التخفيف من تداعيات الكارثة الإنسانية في غزة”.
كما تناول عبد العاطي، وفق البيان، التحضيرات الجارية لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة (لم يحدد موعده بالضبط) فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جانبهم، أعرب المسؤولون، بحسب البيان، عن “تقديرهم لما تقوم به مصر من دور محوري في الوساطة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، مؤكدين دعمهم الكامل لجهود مصر ودورها في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
وفي تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية، قال نائب الرئيس الفلسطيني: “استعرضت مع الوزير عبدالعاطي تفاصيل الموقف الفلسطيني وما يواجهه شعبنا من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأكدت على ضرورة تكثيف الضغط الدولي من أجل وقف العدوان فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة”.
وأشاد الشيخ بـ”الدور الكبير الذي تقوم به مصر الشقيقة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، في إطار جهود الوساطة (لوقف الحرب بغزة)”.
وأعرب عن تقديره “لما تبذله القاهرة من اتصالات مكثفة لتثبيت التهدئة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، بما يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة”.
يأتي ذلك عقب الإعلان عن مقترح جديد للوسطاء بخصوص تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، وافقت عليه حركة الفصائل الاثنين.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان الثلاثاء إن “سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب”.
بيان مكتب نتنياهو يحمل رفضا ضمنيا للمقترح الجديد رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وأعلنت حركة الفصائل مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وسائل اعلام مصرية
0 تعليق