دراسة للباحث محمد الشعراوي بشأن استفادة مصر من الاستراتيجية السويسرية تجاه إفريقيا - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت دراسة أعدها الباحث محمد الشعراوي، رئيس برنامج الاستراتيجيات والتخطيط بمركز مسارات للدراسات الاستراتيجية، أن مصر تمتلك فرصة كبيرة لتعزيز حضورها الإقليمي من خلال الاستراتيجية السويسرية الجديدة للتعاون مع إفريقيا، والتي أطلقتها برن للفترة 2025–2028.

وفقا للدراسة الاستراتيجية السويسرية تركز على خمسة محاور رئيسية تشمل: السلام والأمن، التنمية الاقتصادية المستدامة، الحوكمة الرشيدة، مواجهة التغير المناخي، وتعزيز التعاون الإقليمي، مع تخصيص نحو 525 مليون فرنك سنويا لتمويل المشروعات في القارة.

أقرأ أيضا: دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
 

وتعتمد سويسرا في تنفيذ هذه الخطة على الدبلوماسية النشطة، ودعم المبادرات الإقليمية، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الإفريقية والقطاع الخاص، مع التركيز على مناطق الساحل والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى وشمال إفريقيا.

دراسة للباحث محمد الشعراوي بشأن استفادة مصر من الاستراتيجية السويسرية تجاه إفريقيا

بالنسبة لمصر، تشير الدراسة التي أعدها الباحث محمد الشعراوي، إلى أن هناك فرصا مهمة لتعظيم الاستفادة عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة التي تأسست في يناير 2025، لجذب الاستثمارات السويسرية في التصنيع والطاقة المتجددة والتعليم الفني، وزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية.

كما يبرز التعليم الفني كأحد مجالات التعاون الواعدة، من خلال تطوير المناهج، وتحديث البنية التحتية للمدارس الفنية، وتدريب المعلمين، مستفيدين من الخبرة السويسرية في الصناعات الدقيقة والزراعة الحديثة وإدارة الفنادق.

وفي ملف التغير المناخي، أوحت الدراسة المنشورة في مركز مسارات يمكن لمصر الاستفادة من برامج التمويل السويسرية لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، وإدارة الموارد المائية، وتطوير الزراعة الذكية، بما يعزز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.

أقرأ أيضا: دراسة للباحث محمد الشعراوي ترصد الفرص المصرية في ضوء الاستراتيجية الهولندية تجاه إفريقيا
 

أما السياحة، فتتيح السوق السويسرية ذات الإنفاق المرتفع فرصة لتعزيز أعداد الزوار، عبر حملات تسويقية مشتركة، وزيادة الرحلات المباشرة، وتصميم منتجات سياحية مخصصة للسائح السويسري، مع رفع مستوى الخدمات الفندقية.

وتتضمن فرص التعاون أيضًا مجالات الأمن والحوكمة، عبر توسيع برامج بناء القدرات لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، واستضافة مصر لورش عمل إقليمية، بما يعزز دورها كمركز تدريبي إفريقي.

وتحذر الدراسة المنشورة في مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية، من تحديات مثل اختلاف الأولويات، وتركيز سويسرا على مناطق بعينها، والمنافسة الإقليمية، مشددة على ضرورة تطوير آليات مرنة لجذب الشراكات السويسرية.

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن تعظيم الاستفادة يتطلب تنسيقا سياسيا واقتصاديا متقدما، وتبسيط الإجراءات الاستثمارية، مع إطلاق مشروعات إقليمية مشتركة تدعم أهداف مصر التنموية في إفريقيا خلال السنوات الأربع المقبلة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق