هرم مصر - نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي، الخميس، صورا لشخص مشتبه به في اغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك، خلال فعالية في جامعة يوتا يوم أمس. 

منفذ الهجوم لا يزال هارباً

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في على منصة إكس أثناء مشاركة صورتين للشخص: "نحن نطلب مساعدة الجمهور في التعرف على هذا الشخص المعني فيما يتعلق بإطلاق النار المميت على تشارلي كيرك في جامعة يوتا فالي".

ووفق وسائل إعلام أميركية، تستمر عمليات البحث عن المشتبه به، الذي يعتقد أنه في سن الجامعة. 

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يوم الخميس أيضًا أنه عثر على ما يُعتقد أنه السلاح المستخدم في حادثة إطلاق النار المميتة. وعُثر على بندقية، والتي يعتقد المسؤولون أنها السلاح المستخدم في الحادثة، في منطقة بالقرب من موقع الحادثة. 

وصرح بو ماسون، مفوض إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا، يوم الخميس، بأن المسؤولين تمكنوا من تتبع تحركات مطلق النار، وأن لديهم لقطات فيديو "جيدة" له. وأضاف ماسون أن لقطات الفيديو لن تُنشر للجمهور في الوقت الحالي.

وقال ماسون إنه في الساعة 11:52 صباح يوم الأربعاء، وصل المشتبه به إلى حرم جامعة أوريم ثم شرع في السفر عبر السلالم حتى سطح مبنى بالقرب من المكان الذي كان يقام فيه الحدث في الهواء الطلق، قبل أن يطلق المشتبه به النار على كيرك.

رصاصة واحدة أردته قتيلاً 

وقال المسؤولون إن كيرك أصيب برصاصة واحدة في حوالي الساعة 12:20 ظهرا وتم نقله إلى المستشفى حيث أعلن عن وفاته.

قال ماسون إنه بعد إطلاق النار، توجه المشتبه به إلى الجانب الآخر من المبنى، ثم قفز منه، ثم هرب خارج الحرم الجامعي إلى أحد الأحياء. وأضاف أن المسؤولين يعملون في الأحياء المجاورة، ويتواصلون مع سكانها باستخدام كاميرات جرس الباب، ويتحدثون إلى شهود عيان. 

وبالإضافة إلى استعادة السلاح، ذكر مسؤولون إن المحققين جمعوا أيضًا طبعة حذاء وبصمة راحة اليد وبصمات الساعد للتحليل.

وأكد المسؤولون أن إطلاق النار كان هجومًا "مستهدفًا" وأنهم "يستنفدون كل الأدلة".

وطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من الجمهور مع استمرار البحث عن الجاني، من أي شخص لديه معلومات أو صور أو فيديو من الحادث على مشاركتها مع المحققين.

وبينما استمر البحث عن المشتبه به، سعى الرئيس دونالد ترامب وشخصيات بارزة من حركة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" إلى ربط جريمة القتل بالخطاب السياسي الديمقراطي.

وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، قال ترامب: "لقد حان الوقت منذ فترة طويلة لجميع الأميركيين ووسائل الإعلام لمواجهة حقيقة أن العنف والقتل هما النتيجة المأساوية لشيطنة أولئك الذين لا تتفق معهم".

وكان كيرك - وهو أب لطفلين ويبلغ من العمر 31 عاما - يعتبر من المقربين لترامب ومؤثرا للغاية في الحركة الشبابية المحافظة.

أسس مجموعة الدعوة المحافظة Turning Point USA في عام 2012 عندما كان عمره 18 عامًا، وفي انتخابات عام 2024 يُنسب إليه بناء دعم كبير لترامب بين الناخبين الشباب.

قبيل زيارة الناشط السياسي المحافظ لجامعة يوتا فالي، بدأ بعض الطلاب عريضة على الإنترنت يطالبون فيها إدارة الجامعة بمنعه من الحضور.

ورغم أن زيارة كيرك كانت مثيرة للجدل في الحرم الجامعي، إلا أن الشرطة لم ترصد أي تهديدات محددة أو موثوقة قبل إطلاق النار المميت، حسبما ذكرت مصادر إنفاذ القانون في ولاية يوتا لشبكة إيه بي سي نيوز.

قُدِّر عدد الحضور بأكثر من 3000 شخص، وفقًا لرئيس شرطة الجامعة، جيف لونغ. وكان هناك ستة ضباط شرطة، بالإضافة إلى أفراد الأمن الخاص لكيرك

وقالت إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا في تحديث صدر مساء الأربعاء إن شخصين تم احتجازهما في البداية بعد إطلاق النار ولكن تم إطلاق سراحهما فيما بعد.

أُطلق سراح الأول، ووجهت إليه شرطة الجامعة لاحقًا تهمة عرقلة سير العدالة. وأفادت الإدارة بأنه تم احتجاز الشخص الثاني وإطلاق سراحه بعد استجوابه من قِبل جهات إنفاذ القانون.

وقالت السلطات في ولاية يوتا إنه "لا توجد روابط حالية في إطلاق النار مع أي من هذين الشخصين".

أمر ترامب بتنكيس جميع الأعلام الأمريكية في جميع أنحاء البلاد حتى مساء الأحد حدادًا على كيرك. وأعلن يوم الخميس أيضًا أنه سيمنحه وسام الحرية الرئاسي بعد وفاته، واصفًا إياه بأنه "عملاق جيله".