اغتيال تشارلي كيرك يفجّر ذروة المخاوف من العنف السياسي... أميركا على شفير حرب أهلية؟ - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اغتيال تشارلي كيرك يفجّر ذروة المخاوف من العنف السياسي... أميركا على شفير حرب أهلية؟ - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 05:46 مساءً

هرم مصر - أثار اغتيال الناشط اليميني البارز تشارلي كيرك (31 عاماً) صدمة سياسية وإعلامية واسعة في الولايات المتحدة، بعدما قتل بالرصاص خلال محاضرة في جامعة بولاية يوتا. وقد أعاد الحادث إشعال النقاش حول تفاقم العنف السياسي وخطورة الانقسام الحاد الذي يضرب المجتمع الأميركي.

 

الصحف الكبرى، رأت في الجريمة مؤشراً على مرحلة أكثر خطورة تمر بها البلاد، حيث بات التطرف والعنف جزءاً من المشهد السياسي اليومي. وركزت وسائل إعلام على الشخصية "الانقسامية" للضحية، محذرة من أن التساهل مع العنف السياسي يهدّد أساس وجود المجتمع الحر.

 

محطات العنف

في السياق، صحيفة "واشنطن بوست" استعرضت محطات العنف السياسي الأخيرة. العنف الذي "بات شائعاً بشكل مقلق في الولايات المتحدة".

ففي حزيران/يونيو، جرى اغتيال مسؤولين منتخبين في مينيسوتا داخل منازلهم. وكاد ترامب يغتال خلال تجمع انتخابي الصيف الماضي في بتلر بولاية بنسلفانيا.

ثم في أيلول/سبتمبر، ألقي القبض على مسلح آخر كان يتربص به، وهو الآن يحاكم بتهمة محاولة القتل. كما أن النائب ستيف سكاليس (جمهوري من لويزيانا) كان على وشك أن يفقد حياته عام 2017 عندما أطلق ناشط يساري النار على تدريب فريق البيسبول الجمهوري في الكونغرس.

ورأت "واشنطن بوست" أنه "كثيراً ما يسارع المتحزبون إلى إلقاء اللوم على خصومهم بعد أي هجوم شنيع، بدلاً من الاكتفاء بإدانته بشكل مباشر وواضح.

وتشير الدراسات إلى أن الإدانة العلنية الصارمة للعنف من قِبل القادة المنتخبين تساعد في ترسيخ الأعراف ضدّه. وذكرت أن "الغالبية الساحقة من الديموقراطيين البارزين أدانوا مقتل كيرك بسرعة وبشدة".

 

حرب أهلية؟

إلى ذلك، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "حتى قبل اغتيال تشارلي كيرك،  كانت هناك مؤشرات على أزمة سياسية وشيكة. فالاستقطاب المتزايد وخشونة الخطاب العام تركا مساحة ضيقة لأي تفاهم مشترك. وأخذت أعمال العنف، التي استهدفت شخصيات من اليسار واليمين معاً، تتراكم."

لكن مقتل كيرك داخل حرم جامعي في ولاية يوتا يوم الأربعاء "يثير احتمال دخول البلاد مرحلة أشد خطورة".

وتوقفت الصحيفة عند "ابتهاج" ناشطين يساريين بموت كيرك على مواقع التواصل، معتبرين أنه "نال ما يستحق". وفي المقابل، سارع كثيرون على اليمين بعد صدمة الحزن الأولى إلى الدعوة جهاراً إلى تصفية حسابات سياسية والانتقام. بل صدرت بيانات مقلقة تتنبأ بأن البلاد على حافة حرب أهلية، أو ينبغي أن تكون كذلك.

 

هذا التصعيد أقلق الخبراء، الذين حذّروا من أن "تسامح الأميركيين مع الهجمات ذات الدوافع السياسية ينمو بوتيرة مثيرة للانتباه".

 

وقال روبرت باب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، الذي يجري استطلاعات دورية لقياس المواقف من العنف السياسي منذ اقتحام مؤيدي ترامب مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021: "نحن في الأساس بلد أشبه ببرميل بارود. نشهد سياسة أكثر تطرفاً ودعماً أكبر للعنف أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الأربع التي أجرينا فيها هذه الدراسات".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "ذلك القتل تحوّل سريعاً إلى جزء من جدل وطني متصاعد حول رغبة ترامب في نشر الجيش داخل المدن الخاضعة لقيادة ديموقراطية لمكافحة الجريمة. وفي بلد يصف فيه الرئيس معارضيه بأنهم حثالة، بينما يتهمه خصومه بالفاشية، بدا للكثيرين أن نسيج الخطاب العام قد تمزق بشكل ميؤوس منه".

 

وقال نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق، في مقابلة: "أعتقد أن لدينا حرباً أهلية ثقافية جارية". وأكد دعمه الكامل لجهود ترامب في قلب الوضع القائم في أميركا، لكنه اعترف بأن تلك الجهود تزعزع سفينة الدولة.

وأضاف: "هناك خلافات عميقة جداً حول أبسط مقومات الحياة. والبلاد لم تجد بعد طريقة لحلها. نحن شعرنا أننا تحت ضغط هائل خلال دورة أوباما ـ بايدن. واليسار يشعر الآن أنه تحت ضغط هائل خلال دورة ترامب. ولا نعرف كيف ستتطور الأمور".

يمين ويسار

من جهتها، قالت جولييت كايم، كبيرة محللي الأمن القومي في شبكة "سي إن إن"، في برنامج Erin Burnett OutFront : "لقد أُطلِق العنان للعنف السياسي. يمكننا أن نتحدث عن هذه المحاولة أو تلك، أو عن ذلك الاغتيال. إنه يحدث على اليمين واليسار، والناس العقلاء يعرفون ذلك، ويعرفون ما تُظهره البيانات".

واعتبرت إن "القاسم المشترك الذي نحتاجه كأمة هو أن نفهم أن المجتمع الحر لا يقوم إلا عندما يشعر الناس أنهم قادرون على دخول الساحة السياسية، كما فعل تشارلي كيرك، وأن يقولوا أموراً تعجب الناس أو لا تعجبهم، من دون أن يقتلوا بسببها. هذا هجوم على الولايات المتحدة بقدر ما هو هجوم على تشارلي كيرك."

 

 مواقف انقسامية

واهتمت "فوكس نيوز" برصد ما أسمتها بالمواقف "الانقسامية" في وسائل الاعلام الاميركية المعارضة لترامب.

واعتبرت أنه بينما كانت الحقائق المتعلقة بحادثة إطلاق النار تُجمع، سارع المذيعون والضيوف على شبكات MSNBC وCNN وABC إلى الإشارة إلى سياسة كيرك "الانقسامية".

فقالت مذيعة MSNBC كاتي تور في برنامجها Katy Tur Reports:
"
تشارلي كيرك شخصية انقسامية، ومثار جدل واستقطاب، أياً كان المصطلح الذي تريد استخدامه."

وفي برنامج CNN News Central، قالت المذيعة وكبيرة المستشارين القانونيين في CNN لورا كوتس: "إذا كان هذا مرتبطاً بالفعل بأيديولوجيته السياسية، بالنظر إلى كونه مثيراً للجدل بشكل كبير في العديد من المجتمعات، وفي الوقت نفسه متاحاً وقريباً من الناس، فإننا أمام احتمال مرعب للغاية بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يشاركونه الصفات نفسها."

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق