نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شكوك اسرائيلية في نتائج الضربة لحماس في قطر... وتقارير عن تحذيرات مسبقة تركية ومصرية - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 04:28 مساءً
هرم مصر - خلال الساعات التي تلت العملية الإسرائيلية الدراماتيكية لاغتيال قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، والتي أطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم "قمّة النار"، تواصل المنظومة الأمنية الإسرائيلية محاولة التحقق من نجاحها، بينما تفاوتت تقديرات المحللين الإسرائيليين بين "عدم اليقين"، في غياب مؤشرات قوية على تصفية الأهداف، وبين "المقامرة" التي رفعت سقف الرهان عالياً.
وذهب المحلل العسكري أمير أورون إلى القول إن "اغتيال قادة حماس في قطر فشل حتى لو أن العملية نجحت، لأن دولة تحترم نفسها لا يمكن أن تتصرّف بهذا التهوّر، حتى إن جهاز الموساد تحفّظ عن المشاركة فيها".
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن المؤسسة الأمنية طرحت احتمال مهاجمة قطر بعد يوم واحد من هجوم 7 أكتوبر. واعتبرت أن "إسرائيل تراهن على كل رصيدها في الحرب ضد حماس، والهجوم في قطر رفع الرهان كثيراً"، مؤكدة أن الدولة العبرية لم تكن ستهاجم قطر من دون ضوء أخضر أميركي، وخصوصاً أن للأميركيين موارد كثيرة في قطر، ولترامب وعائلته مصالح شخصية أيضاً.
ونقل المراسل العسكري لـ"إذاعة الجيش" دورون كادوش عن مصادر في المنظومة الأمنية أن هناك الكثير من الشكوك بشأن نتائج الضربة الإسرائيلية، مضيفاً: "الوضع لا يبدو جيداً، ولسنا متفائلين".
مصر وتركيا حذرتا حماس
وبدا لافتاً ما نقلته صحيفة "هآرتس" عن "وول ستريت جورنال" بأن مصر وتركيا حذرتا قيادات حماس في قطر من إمكانية حدوث ضربة إسرائيلية ونصحتا بتعزيز الحماية الأمنية من حولهم.
التقرير، الذي استند إلى مصادر رسمية في إسرائيل وقطر ودول عربية أخرى إضافة إلى مصادر أمنية أميركية، أشار إلى أن التحضيرات للهجوم استمرت أشهراً، وأن الخطة كانت تقضي باستهداف قادة حماس أثناء اجتماعهم.
وفي ظل التوقعات بتراجع الوساطة القطرية بعد الهجوم، رأى آفي يسخاروف في "يديعوت أحرونوت" أن مفاوضات الأسرى ستتأخر لفترة، والوسيط الذي يتوقع أن يعود إلى الواجهة هو مصر، وخصوصاً جهاز الاستخبارات المصرية برئاسة حسن رشاد.
وبعدما لفت إلى أن الضباط المصريين معروفون بعدم تعاطفهم مع حماس، وأنهم أظهروا مهنية عالية وأيضاً صرامة في تعاملهم مع الحركة ومع إسرائيل، تساءل: هل سينجحون في صياغة مقترح يكون مقبولاً بما يكفي من حماس في غزة ونتنياهو وائتلافه، اللذين نجحا في السابق في إفشال عدد غير قليل من الصفقات؟
ووصف بن كاسبيت في معاريف هجوم نتنياهو في قطر بالمقامرة الكبيرة، وسط معارضة هيئة الأركان ورئيس جهاز الموساد للتوقيت، لا المبدأ، علماً بأن رئيس الأركان كان أول من قال علنًا إن قادة حماس ليسوا محصّنين "حتى في الخارج". وبرأيهما، كان يجب استنفاد المفاوضات، والسماح لحماس بالقول "لا" علنًا للاقتراح الأميركي. كذلك لم يتم إطلاع منسّق شؤون الأسرى والمفقودين نيتسان ألون على الهجوم مطلقاً.
تقييم النتائج
لفهم نتائج الضربة، قال المحلل الأمني رونين بيرغمان إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتقدير حجم الأضرار التي تسبّبت بها القنابل والصواريخ.
ويجرى هذا التقييم بواسطة وحدة متخصّصة تقوم بتحليل الصور الجوية أو مواد توثيقية أخرى، بما في ذلك تلك التي تُنشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
بحسب إحدى الروايات الصادرة عن "حماس"، جرى تحذير القادة فهربوا.
وأبدى مسؤولون في المنظومة الأمنية تشاؤمهم بتحقيق الأهداف التي وُضعت للهجوم، وخصوصاً لجهة وقوع إصابات قاتلة في معظم الأهداف، وربما في أيّ منها.
0 تعليق