نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتهاك الإسرائيلي المُتهوّر لسيادة دولة قطر يستدعي ردّاً عربيّّاً موحّداً - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 12:36 مساءً
هرم مصر - فيصل ج. عباس
اعتادت منطقتنا على الاضطرابات الجيوسياسيّة، إلّا أن بعض الأحداث التي تشهدها تعلوا على صوت الضجيج المُعتاد لتبرز كلحظات محوريّة واضحة. وكان العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر خير مثالٍ على ذلك، حيث شكّل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ولمنظومة الأمن المُشترك التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي.
كان ردّ المملكة العربيّة السعوديّة سريعًا وحازمًا، حيث اتّصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مباشرةً بالأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. لم يأتِ هذا الاتصال في سياق المجاملات الدبلوماسيّة فحسب، بل كان بمثابة تعبير عن تضامن المملكة مع دولة قطر، وتأكيد على العلاقات الراسخة التي تربط البلدين، وإشارة إلى أن المملكة مستعدّة لتحريك كافّة إمكاناتها دفاعًا عن الدولة الشقيقة.
لا تُعدّ هذه مجرّد مسألة ثنائيّة، بل إنّها ناقوس خطر للمنطقة بأكملها. كان موقف السعودية واضحًا، حيث اعتبرت أنّ أمن دولة قطر هو جزء لا يتجزّأ من أمن المملكة، كما أنّ أيّ هجوم على الدوحة هو هجوم على مجلس التعاون الخليجي بأكمله. ويجب أن تُقابل هذه الاستفزازات بإجراءات سياسيّة وقانونيّة واستراتيجيّة حازمة ومُنسّقة لضمان عدم تكرارها تحت أيّ ذريعة أو مُبرّر.
الهجوم على قيادات "حماس" في قطر... ماذا نعرف حتى الآن عن القتلى وردود الفعل؟
في تصعيد غير مسبوق، هزّت غارات إسرائيلية العاصمة القطرية الدوحة، في استهداف لمواقع قيادة حركة "حماس"، فخلّفت قتلى، بينهم عنصر أمني قطري، ونجل القيادي الحمساوي خليل الحية. وأكدت الدوحة أنها "تحتفظ بحق الرد" على هذا الهجوم، وسط إدانات عربية ودولية وتحذيرات من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.
وزير الخارجية القطري (أ ف ب).
لم يعد النّمط الذي تتّبعه إسرائيل في سلوكها موضوع نقاش، فاعتداءاتها المُتكرّرة على البلدان العربية، وآخرها دولة قطر، تُظهر تجاهلها الصارخ للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسيّة. لا يصدر هكذا تصرّف عادةً عن دولةٍ مسؤولة، بل عن جهة فاعلة مارقة. آن الأوان لأن توحّد الدّول العربية موقفها وتُطالب بالمساءلة.
تدعم السعودية كافّة التدابير التي قد تتّخذها قطر لحماية سيادتها وأمنها. لا تُعدّ هذه الإجراءات مبرّرةً فحسب، بل ضروريّةً أيضًا، حيث تبعث برسالة واضحة مفادها أنّ مصائرنا مترابطة وأنّ الاعتداء على أحدنا هو تهديد لنا جميعًا.
يمتحن هذا الاعتداء الأخير وحدة الصفّ العربي، كما يدعو الدول الخليجيّة والعربيّة والإسلاميّة للتحرّك وتوحيد الصفوف وعزل إسرائيل دبلوماسيًّا وإقليميًّا. يجب أن تكون الرسالة واضحةً وضوح الشمس: لن يتمّ التسامح مع الاعتداءات على السيادة العربية، وسيترتّب على هكذا إجراءات مُتهوّرة أثمانًا باهظةً.
وأخيرًا، يتوجّب على المجتمع الدولي أن يرتقي إلى مستوى التحدي، وأن يدين هذا الاعتداء غير المُبرّر ويتّخذ خطوات فعّالة لوضع حدّ لسلوك إسرائيل المُزعزع للاستقرار. لم يعد السكوت على هذه الانتهاكات خيارًا سليمًا، فالسلام والاستقرار الإقليميّين يعتمدان على ذلك.
رأي
كريمة دغراش
من تونس إلى غزة: أسطول الصمود العالمي يُبحر في مواجهة الحريق والاتهامات
في أجواء اختلطت فيها مشاعر التضامن بالحسابات السياسية، ينطلق أسطول الصمود العالمي من تونس اليوم الأربعاء متجهاً نحو سواحل غزة بغاية كسر الحصار عنها، فيما لا تزال تداعيات الحريق الذي جدّ على متن أكبر السفن المشاركة فيه ليلة الاثنين تُثير العديد من التساؤلات.
0 تعليق