مدينة غزة أمام تحرك بري إسرائيلي وشيك... لماذا ينصح الوسطاء "حماس" بقبول اقتراح ترامب؟ - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدينة غزة أمام تحرك بري إسرائيلي وشيك... لماذا ينصح الوسطاء "حماس" بقبول اقتراح ترامب؟ - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 04:07 مساءً

هرم مصر - تفترض الأوامر الصادرة عن الجيش الإسرائيلي وقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للفلسطينيين بإخلاء كامل مدينة غزة "الآن" نحو منطقة المواصي جنوباً، بأن العملية العسكرية واسعة النطاق المسماة "عربات جدعون 2" على وشك أن تبدأ، وأن إسرائيل لن تلام في حال أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، لأنها أنذرتهم سلفاً بضرورة الإخلاء.       
وستجبر أوامر الإخلاء التي بررها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بأن إسرائيل ستعمل "بقوة كبيرة" في المدينة "للقضاء على حماس"، مئات آلاف الفلسطينيين على اتخاذ قرار في شأن المخاطرة بين البقاء في المدينة التي ستكون مسرحاً لعمليات عسكرية واسعة النطاق، أو النزوح جنوباً إلى مناطق مكتظة بالنازحين أصلاً، وقد دُمرت في وقت سابق.    

 

دخان يتصاعد من برج فصفته إسرائيل في غزة. أف ب

 

 

وعلى الرغم من أن إسرائيل أمرت بإخلاء المدينة منذ مصادقة الحكومة على احتلالها قبل أسابيع، فإن الكثيرين من السكان لم يمتثلوا لهذه الآوامر، لأسباب كثيرة، بينها عدم القدرة على تحمل تكاليف الإخلاء. 
وعلاوة على ذلك، فإن "المنطقة الإنسانية" التي تزعم إسرائيل إنشاءها في المواصي بمنطقة خان يونس، تتعرض كغيرها من مناطق القطاع للغارات الإسرائيلية على نحو دائم، ولم تعد تتسع لمزيد من النازحين. 
وأخذاً في الاعتبار هذه العوامل، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن تكثيف العمليات العسكرية في مدينة غزة، سيتسبب بـ"كارثة لم نشهد مثلها من قبل" بالنسبة للمدنيين "الذين تدمر إسرائيل كل مقومات الحياة" لديهم.     
ناهيك عن أوامر الإخلاء الجديدة، لا يزال نتنياهو يولي الخيار العسكري الأولوية على المبادرات الديبلوماسية، وآخرها التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً. وهو يعول على أن يأتي الرفض لمبادرة الرئيس الأميركي من قبل "حماس"، كي يتخذ من ذلك ذريعة للمضي في احتلال مدينة غزة.    

ربما هذا أحد الأسباب التي حدت بالوسطاء، ولا سيما الوسيط القطري، إلى حض "حماس" على الرد بـ"إيجابية" على اقتراح ترامب، الذي يتلخص بإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة في أول أيام الهدنة، من ثم الخوض في مفاوضات للتوصل إلى وقف دائم للحرب.    
"حماس"، التي تناقش سبل "تطوير الأفكار الأميركية"، بحيث تحصل على ضمانات بعدم استئناف نتنياهو الحرب وبانسحاب إسرائيل من كامل القطاع، بعد أن تطلق الحركة الأسرى، تقف الآن أمام أحد أكثر القرارات خطورة، منذ شنت هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على غلاف غزة.      
وأي قرار تتخذه الحركة لن يكون متعلقاً بمستقبلها العسكري والسياسي فحسب، بل بمصير أكثر من مليوني فلسطيني، يواجهون القتل والجوع وخطر التهجير القسري، وبمدى قدرتهم على تحمل المزيد، في حال رفضت "حماس" اقتراح ترامب.    
ولم ينتظر نتنياهو، حتى ترفض "حماس" الاقتراح الأميركي الجديد، ليأمر منذ أيام بتدمير أبراج مدينة غزة وبشن عمليات في محيط المدينة، وهو من دون أدنى شك، يبقى أسير موقفه القائم على أن استمرار الحرب، هو المنقذ له من المحاسبة على إخفاق 7 تشرين الأول 2023. ولذا، يواصل الهروب إلى الأمام، إلى موعد الانتخابات بعد عام ونيف، ليبيع الإسرائيليين وهماً آخر، زاعماً أنه حقق لهم "النصر المطلق" على "سبع جبهات".    

      
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق