الذكاء الاصطناعي في الشركات: سباق التنفيذ دون استراتيجية يهدد العوائد الاستثمارية - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذكاء الاصطناعي في الشركات: سباق التنفيذ دون استراتيجية يهدد العوائد الاستثمارية - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 04:07 مساءً

هرم مصر - يتسابق المديرون التنفيذيون لاعتماد الذكاء الاصطناعي – لكن غالبًا دون استراتيجية متكاملة، ما يؤدي إلى جهود متفرقة، وهدر في الموارد، وعوائد غير واضحة على الاستثمار، حسب خبراء التكنولوجيا.

 

قد يهيمن الذكاء الاصطناعي على محادثات مجالس الإدارة، لكن تطبيق التكنولوجيا على مستوى الشركة بأكملها "قضية مختلفة تمامًا"، كما يقول آشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة Inception، التابعة لمجموعة التكنولوجيا G42 المدعومة من أبوظبي.

 

ويضيف كوشي: "كل منظمة تمتلك كمية هائلة من البيانات الموزعة على أقسام متعددة، لكن العديد منها تدير مشاريع منفصلة لمجرد 'عرض' استخدام الذكاء الاصطناعي أو 'تأشير خانة'، مما يفوت فرصة خلق تآزر حقيقي".

 

ويتابع: "ينتهي الأمر بوجود 500 حالة استخدام لا تتواصل مع بعضها البعض ولا تحدث تأثيرًا ملموسًا للشركة من منظور مجمَّع".

 

مع ضخ استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، تظهر شركات تساعد المؤسسات على تجاوز المشاريع المنعزلة وتحويل الإنفاق إلى تأثير قابل للقياس، حسب ماهيش جايشانكار، محلل التكنولوجيا المستقل المقيم في دبي.

 

ويضيف جايشانكار أن معظم هذه الشركات لا تزال في مرحلة مبكرة، تركز على زيادة الأتمتة والإنتاجية عبر الذكاء الاصطناعي، بدلاً من استخدام التكنولوجيا لتحقيق ميزة تنافسية.

 

وترى شركة Inception فرصة في هذا الفوضى، من خلال بناء نماذج وتطبيقات ذكاء اصطناعي لتعزيز اتخاذ القرارات التجارية — وهي خدمة مرجح أن تكون مطلوبة في ظل وفرة القطاع من الدراسات والأمثلة على مشاكل التنفيذ.

 

ووفقًا لشركة الأبحاث الأميركية IDC، تفشل معظم برامج الذكاء الاصطناعي التجريبية في الانتقال من مرحلة الاختبار، إذ من بين كل 33 إثبات مفهوم أطلقته الشركة، وصلت أربعة فقط إلى مرحلة الإنتاج، حسب تقرير 2025 بالتعاون مع شركة التكنولوجيا Lenovo.

 

وفي الوقت نفسه، وجد تقرير لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد بوعد كبير للشركات، لكن 95% من برامج التجربة تفشل في تحقيق أثر إيجابي على أرباح الشركات.

 

كما أظهر استطلاع لشركة IBM شمل 2,000 مدير تنفيذي عبر 30 دولة أن الفوضى في الأنظمة والبيانات تخنق العوائد، حيث يحقق ربع المشاريع فقط توقعات العائد على الاستثمار.

 

ويقول راكين إقبال، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Nucleus AI المطبقة للذكاء الاصطناعي في دبي، لـ AGBI: "الفرق تسعى وراء 'الذكاء الاصطناعي من أجل الذكاء الاصطناعي' بدلاً من التركيز على قرار محدد. وهذا يؤدي إلى فجوة في سير العمل".

 

ويشير إقبال، الذي تدير شركته مشاريع تجريبية لمطارات دبي، إلى أن الشركات تتعامل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة عكسية – يجب تحديد الاحتياجات الواقعية بدلاً من الانشغال بالبناء على نماذج مثل ChatGPT من OpenAI، وGemini من Google، وClaude من Anthropic.

 

صورة تعبيرية (وكالات)

صورة تعبيرية (وكالات)

 

وحذر كوشي، الذي كان يشغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة G42 Healthcare، من الميل لإطلاق عدد كبير من المشاريع المنفصلة دون نتائج قابلة للقياس.

 

وليس هذا بالأمر السهل كما يبدو، إذ اعترف نحو نصف قادة الأعمال البريطانيين أنهم لا يفهمون كيفية عمل الذكاء الاصطناعي أو كيف يلائم احتياجاتهم، وفقًا لمسح أجرته مؤسسة المديرين في المملكة المتحدة عام 2025.

 

كما أقر 64% من المديرين التنفيذيين الذين استطلعتهم IBM أن الخوف من التخلف عن الركب دفعهم للاستثمار قبل أن يكون لديهم فهم واضح للقيمة التي سيجلبها.

 

ويقول كوشي: "ينبغي على المديرين التنفيذيين التركيز على أكبر التحديات التشغيلية لديهم وتحديد المشكلات الكبيرة التي تستهلك الوقت والموارد حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث فرقًا كبيرًا".

 

ويقترح إقبال البدء بشكل صغير، قائلاً: "قم بتتبع وقياس اقتصاديات الوحدة – تكلفة الدولار لكل قرار مساعد مقابل قيمة الدولار لكل قرار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق