نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هناك فرق بين شخصِ تعرفه وصديقك - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 01:52 مساءً
هرم مصر - نزيه كليب
في هذه الحياة قد نلتقي بأشخاص كثر، منهم من يترك أثراً إيجابياً في حياتنا ومنهم من يترك أثرا سلبياً.
لكن بين شخصٍ تعرفه وصديقك هناك فوارق، وأحياناً قد نظن هذا الشخص الذي نعرفه هو صديق والعكس.
أكد موقع «سيكولوجي توداي» لصحيفة الشرق الأوسط على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم طيلة العمر ويضيفون سنوات إلى حياتنا، ولكنه لفت إلى أن بعض الأبحاث خلصت إلى أن العلاقات السيئة أو المتضاربة أكثر ضرراً من عدمها، لذلك نصح الموقع بأنه قد يكون من الحكمة تقييم ما إذا كانت صداقاتك لا تزال تلائم حياتك بالطريقة التي كانت عليها عندما بدأت.
وقالت الدكتورة سوزان ديجز وايت، الأستاذة في جامعة نورث إلينوي الأميركية، في مقال نشره «سيكولوجي توداي» إن حتى علاقة الصداقة التي عددناها وثيقة ذات يوم قد تنتهي.
نلتقي بأشخاص كثر في حياتنا منهم من يصبحون أصدقاءنا وآخرون قد يكونون عابري سبيل، لكننا لم نعد نعرف الفرق بينهم لأن أصبح للتواصل مع الآخرين مهارة أو فن يجب إتقانه لكون كسب الأصدقاء لم يعد سهلاً على عكس ما نظن، فالصداقة مثل المشروع علينا أن نعرف كيفية الاستثمار فيها.
الشخص الذي تعرفه قد تكون تعرفت عليه أو عليها بالصدفة أو في رحلة أو في العمل... قد يكون هذا الشخص لا يعرفك جيدًا أو تعرف عليك بغية شيءٍ ما أو تجمعهم صفات مشتركة.
قد يترك أو تترك أثراً إيجابياً فيك وتشعر أنك بحاجة إليه أو إليها لكن هذا الشخص قد يتغير معك في حالات كثيرة مثل سوء التفاهم، أو الخلاف، أو وجود الشخص البديل، أو إنتهاء المصلحة الشخصية فيعاملك حسب مزاجه ورغباته وإن طلبت منه شيئاً فلا تستغرب إن رفض أو رفضت أو حاول الابتعاد عنك وهنا سيعود غريباً مثلما كان في السابق، وهذا ليس أمراً غريباً لأن الاهتمام يجب أن يكون من الطرفين وليس من طرف واحد!
الصديق: هو نفس الشخص الذي تعرفه ولكن المفارقة هنا أن هذا الشخص أو هذه الفتاة اللذين تعرفت عليهما استمرا في معاشرتك وكانت الأشياء التي تجمعكم أكثر من الذي تفرقكم، فيمنحك الثقة ولا يشعرك بأنه يريد شيئاً منك ولا تغيره المواقف أو يخونك مع مرور الوقت فهو ذلك الإنسان الذي يقدر ما تفعل من أجله ويعاملك بالمثل فهنا ستعرف قيمة أو المعنى الحقيقي للصداقة!
في النهاية، الأشخاص الذين نعرفهم ليس بالضرورة أن يكونوا أصدقاءنا فعلينا التأني في الاختيار لأن في الوقت الحالي نسمع الكثير من الصداقات انهارت عند أول سوء تفاهم أو مشكلة ما! من هنا يُطرح السؤال الآتي لماذا نتباهى بتحميل صورنا على وسائل التواصل الاجتماعي مع أشخاص نظن أنهم أصدقاء لنا ونبدأ بمدحهم وكتابة صفات عظيمة عنهم ولا نعلم مع مرور الوقت ما يحملون في داخلهم من نوايا ولا نعلم مدى صلاحية هذه الصداقات؟ من هنا ندرك أهمية العقل فعلينا أولاً أن نتقن في اختياراتنا ولا نلحق عواطفنا كي لا نندم!
0 تعليق