نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نظرة على فيلم The Conjuring الأخير: وداع كبير لأنجح سلسلة رعب في التاريخ - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 01:52 مساءً
هرم مصر - يعود النجمان باتريك ويلسون وفيرا فارميغا لتجسيد شخصيتي إد ولورين وارن في فيلم "The Conjuring: Last Rites"، الجزء الأخير من ملحمة الرعب. استدعى الفيلم في عطلة الافتتاح الأولى 187 مليون دولار عالمياً، ليحقق ثاني أضخم افتتاح عالمي لفيلم رعب على الإطلاق، متفوقاً عليه فقط جزء حديث من سلسلة "Alien". أما محلياً، فقد سجّل ثالث أعلى افتتاح لفيلم رعب في تاريخ شباك التذاكر الأميركي، بعد It (2017) وIt: Chapter Two (2019)، وكلاهما من إنتاج "وارنر براذرز".
نجاح تاريخي في شباك التذاكر
اعتبر النقاد والمتابعون أن "Last Rites" قدّم الأداء الأقوى في تاريخ السلسلة من مختلف النواحي. فقد حقق نحو 83 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي، وهو الأعلى بين جميع أفلام "Conjuring"، متجاوزاً بسهولة الرقم القياسي السابق الذي سجله فيلم "The Nun" عام 2018 مع 53.8 مليون دولار.
فيرا فارميغا في “Last Rites“. (ملف الفيلم)
في الواقع، تفوّق افتتاح "Last Rites" على أجزاء حديثة مثل The Nun II" (2023)" و"The Conjuring: The Devil Made Me Do It (2021)" بهامش كبير، إذ تخطى دخله في عطلة نهاية الأسبوع الأولى كامل إيرادات بعضها المحلية. وبذلك أصبح ثالث أكبر إطلاق لفيلم رعب في الولايات المتحدة، خلف جزأي "It"، متجاوزاً التوقعات بإيراد عالمي بلغ 187 مليون دولار. هذا الرقم جعله أضخم افتتاح دولي لفيلم رعب على الإطلاق (متجاوزاً It: Chapter Two)، وثاني أكبر افتتاح عالمي في تاريخ أفلام الرعب بعد "Alien: Romulus".
سلسلة انتصارات مرعبة لـ"ورنر براذرز"
لا يقتصر النجاح على الفيلم نفسه، بل يمتد إلى إنجاز أوسع تستمتع به استوديوهات "وارنر". فمع هذه الأرقام، أصبح "Last Rites" سابع فيلم متتالٍ للشركة يفتتح محلياً بأكثر من 40 مليون دولار، وهو إنجاز لم يحققه أي استوديو منذ سلسلة نجاحات "ديزني" بين 2017 و2018. وقال ديفيد أ. غروس، محلل Franchise" Entertainment Research": "وارنر براذرز تمر بفترة ذهبية. لقد اتخذت قرارات جريئة ومخاطر إبداعية مدروسة، وها هي تحصد النتائج". بالفعل، تتصدّر الشركة حالياً حصص السوق المحلي والعالمي بفضل سلسلة من النجاحات، على رأسها الوداع المهيب لسلسلة "Conjuring".
اقرأ أيضاً: "وارنر براذرز" تقلب الموازين بسلسلة انتصارات في شباك التذاكر
وتعيش شركة "وارنر براذرز" فترة ذهبية في شباك التذاكر، بعد أن نجح أحدث إصداراتها، فيلم الرعب الأصلي "ويبنز" (Weapons)، في تصدّر شباك التذاكر عند افتتاحه محقّقاً 43.5 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، ثم واصل الصدارة في الأسبوع الثاني مع 25 مليون دولار إضافية بانخفاض متواضع نسبته 43 في المئة فقط.

ملصق الفيلم. (IMDb)
الأثر الثقافي لعالم "Conjuring"
مع إسدال الستار على حكاية المحققين الروحيين إد ولورين وارن، يختتم الفيلم ملحمة تركت بصمة واضحة على ثقافة الرعب المعاصرة. منذ إطلاقها عام 2013 على يد المخرج جيمس وان، توسعت السلسلة إلى ما يعرف بـ"عالم Conjuring"، وقدّمت شخصيات أيقونية مثل الدمية الملعونة "أنابيل" والراهبة الشيطانية "فالاك"، ورسّخت مكانة ويلسون وفارميغا كأبطال عالم الرعب. خلال عقد واحد، حققت أفلام السلسلة وأجزاؤها الفرعية (Conjuring، Annabelle، The Nun) أكثر من 2.27 مليار دولار حول العالم، لتصبح أنجح سلسلة رعب في التاريخ.
المخرج مايكل شافيس وصف التجربة قائلاً قبل إطلاق الفيلم: "إنها رحلة عشناها مع إد ولورين… ونحن نودّع سلسلة استمرت معنا 12 عاماً". حتى القصة نفسها عكست هذا الشعور، حيث يصوّر الفيلم الزوجين على أعتاب التقاعد، وهو ما اعتبره ويلسون جانباً إنسانياً ضرورياً في الختام.

باتريك ويلسون وفيرا فارميغا في “Last Rites“. (ملف الفيلم))
بعيداً عن الرعب الخارق، لامست السلسلة وجدان الجمهور عبر استنادها إلى ملفات حقيقية من قضايا الزوجين وارن، وصياغة مشاهد رعب بأسلوب كلاسيكي متقن. الأثر الثقافي يتجلى في كل شيء: من أزياء الهالوين إلى الميمات على الإنترنت، إذ تحوّلت أنابيل وفالاك إلى رموز رعب حديثة. ومع أن بعض الأجزاء الفرعية نالت مراجعات متباينة، بقي الجمهور وفياً، لتصبح كل حلقة موعداً مرتقباً لعشاق النوع.
ويؤكّد نجاح "Last Rites" أنّ شهية الجمهور للأفلام المرعبة المصنوعة بحرفية لا تزال في أوجها، بل وأن الرعب اليوم قوة عظمى في شباك التذاكر العالمي. قدّم الجزء الأخير من السلسلة جرعة أدرينالين لافتة لشباك التذاكر الخريفي، وحفر اسمه في سجلات السينما. إنه مثال نادر على عمل سينمائي جمع بين النجاح المالي والحماس الجماهيري، وأثبت أنّ السحر المرعب لهذه السلسلة لم يفقد بريقه مع الوقت.
0 تعليق