تشهد أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا استقرارًا نسبيًا عند نحو 33 يورو لكل ميغاواط/ساعة، في ظل حالة من الترقب للرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرضها قريبًا، بحسب وكالة «بلومبرغ».
هذه الرسوم، التي تستهدف عشرات الدول، قد تؤثر على النشاط الاقتصادي العالمي وتقلل الطلب على الغاز، خصوصا في الصين، مما يوفر فرصة لأوروبا لتعزيز مخزوناتها الطاقوية بأسعار تنافسية قبل الشتاء.
وكانت أسعار الغاز قد تراجعت في وقت سابق هذا العام بعد الإعلان الأولي عن الرسوم الجمركية في أبريل، وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة.
وفي أوروبا، التي تعاني من منافسة عالمية على شحنات الغاز الطبيعي المسال، قد يسهم انخفاض الطلب الصيني في تخفيف الضغط على الإمدادات.
وتبقى السوق الأوروبية حساسة للتقلبات، خصوصا مع ارتفاع استهلاك الطاقة للتبريد خلال موجة الحر الحالية التي تجتاح القارة.
وتعمل أوروبا حاليًا على إعادة تعبئة مخزونات الغاز بعد شتاء استنزف الاحتياطيات بشكل كبير بسبب درجات الحرارة المنخفضة.
وقد ساهمت زيادة تدفقات الغاز عبر الأنابيب من النرويج، أكبر مورد للغاز في أوروبا، في دعم هذه الجهود بعد انتهاء أعمال الصيانة الموسمية.
في الوقت ذاته، تستمر موجة الحر في جنوب أوروبا وزيادة الطلب على التبريد في الشمال الغربي، مما يضع ضغوطًا إضافية على الإمدادات.
ولم تشهد العقود المستقبلية الهولندية، وهي المعيار الرئيسي لتسعير الغاز في أوروبا، تغيرات كبيرة، حيث سجلت 33.32 يورو لكل ميغاواط/ساعة صباح الإثنين في أمستردام. ومع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الأمريكية، يترقب المتعاملون تأثيرات هذه السياسات على أسواق الطاقة العالمية.
وتواجه أوروبا، التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها الطاقوية، تحديات متزايدة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.
وبعد أزمة الطاقة التي شهدتها القارة في السنوات الأخيرة، تسعى الدول الأوروبية إلى تعزيز مخزوناتها من الغاز قبل موسم الشتاء لضمان استقرار الإمدادات.
في الوقت نفسه، تؤثر السياسات التجارية الأمريكية، خصوصا الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس دونالد ترمب فرضها، على الأسواق العالمية، ما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الغاز في مناطق مثل الصين، وهو ما قد يتيح لأوروبا فرصة لتأمين إمدادات إضافية بأسعار أقل.
ومع ذلك، تبقى القارة عرضة لتقلبات الطقس، حيث تزيد موجات الحر من استهلاك الطاقة للتبريد، بينما تتطلب فصول الشتاء الباردة كميات كبيرة من الغاز للتدفئة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق