مع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع خلال أشهر الصيف، يتساءل الكثير من المواطنين في مصر عن موعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي وبدء التوقيت الشتوي، خاصةً بعد إعادة تطبيق النظام الصيفي العام الماضي بعد توقف دام سبع سنوات.
وبحسب ما نص عليه القانون رقم 34 لسنة 2023 بشأن تنظيم العمل بالتوقيت الصيفي، والذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 16 أبريل 2023، فإن العمل بالتوقيت الصيفي يبدأ اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وينتهي نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي.
وبذلك، من المقرر أن ينتهي العمل بالتوقيت الصيفي الحالي في مصر مع نهاية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، ليتم تأخير الساعة 60 دقيقة رسميًا اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة 31 أكتوبر 2025، أي أن الساعة ستعود لتصبح 12 منتصف الليل بدلًا من 1 صباحًا.
التوقيت الصيفي في مصر.. عودة بعد غياب 7 سنوات
كانت الحكومة المصرية قد أعادت تطبيق التوقيت الصيفي اعتبارًا من الجمعة 28 أبريل 2023، حيث تم تقديم الساعة 60 دقيقة، لتصبح الساعة 1 صباحًا بدلًا من 12 منتصف الليل، وهو الإجراء الذي أُعيد العمل به بعد توقف منذ عام 2016، وذلك في إطار جهود ترشيد استهلاك الطاقة.
ويهدف هذا النظام إلى تحقيق أقصى استفادة من ضوء النهار خلال أشهر الصيف، مما يساهم في تقليل استهلاك الكهرباء، خاصة في ساعات الذروة، كما يهدف إلى مواكبة النظام العالمي المطبق في عدد من الدول.
لماذا يتم تعديل التوقيت يوم الجمعة تحديدًا؟
تختار الدولة دائمًا يوم الجمعة لتطبيق تعديل التوقيت سواء عند بداية التوقيت الصيفي أو عند العودة إلى التوقيت الشتوي، نظرًا لأنه يوم عطلة رسمية في أغلب مؤسسات الدولة، ما يتيح فرصة أكبر للمواطنين للتعامل مع التغيير دون تأثير مباشر على المصالح الحكومية أو الأنشطة اليومية.
كما يُسهم اختيار الجمعة في تجنب الأخطاء الفنية أو الإدارية المرتبطة بتغيير التوقيت خلال أيام العمل الرسمية، ويمنح المواطنين وقتًا كافيًا لتحديث الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، والتأقلم مع التوقيت الجديد قبل بداية الأسبوع العملي.
التوقيت الشتوي وتأثيره على الحياة اليومية
بداية التوقيت الشتوي تعني تأخير الساعة 60 دقيقة، ما يؤدي إلى زيادة ساعة إضافية من النوم، ويؤثر بشكل مباشر على مواعيد العمل والمدارس ووسائل المواصلات. ويُتوقع أن يُحدث هذا التغيير ارتياحًا لبعض المواطنين، خاصة ممن يتضررون من الاستيقاظ المبكر خلال الصيف.
وتؤكد الحكومة أن تطبيق التوقيتين الصيفي والشتوي يسهم في تحقيق إدارة أكثر كفاءة للطاقة وتحسين تنظيم الوقت على مدار العام، مشيرة إلى أن التجربة أثبتت نجاحها في دول عديدة حول العالم.
0 تعليق