في أحدث تطورات قضية "المشعوذ المحتال" التي حدثت في العاصمة عمان قرر مدعي عام جنوب عمّان، الأحد، توقيف المشعوذ المتهم بالتسبب بإصابات بالغة لفتاة من جنسية عربية، لمدة أسبوع واحد قابل للتجديد على ذمة التحقيق.
وجاء قرار المدعي العام الحاسم بعد أن وجه للمشعوذ الموقوف لائحة اتهام رسمية تشمل جرائم الاحتيال، وممارسة أعمال الشعوذة، والإيذاء، وذلك على خلفية الحادثة التي أدخلت الفتاة إلى المستشفى بحالة خطرة.
تفاصيل صادمة لجريمة تحت غطاء "فك السحر"
وكانت تفاصيل القضية قد بدأت تتكشف بعد أن تقدمت فتاة ببلاغ يفيد بتعرضها لإصابات جسدية بالغة.
ووفقاً لمصدر مقرّب من التحقيق، فإن الفتاة كانت قد قصدت المشعوذ بهدف "فك سحر وحجاب" معمول لها، مقابل مبلغ 10 دنانير.
وأضاف المصدر أن المشعوذ طلب من الضحية الاستلقاء على ظهرها، ثم قام بشكل مفاجئ وعنيف بضربها بقدمه على بطنها، مدعيًا أن السحر يُفكّ بهذه الطريقة، وبعد خروج الفتاة شعرت بألم في بطنها مما استدعى اصطحابها إلى المستشفى من قبل ذويها ليتبين لاحقاً أنها تعاني من كدمات ونزيف داخلي حاد في البطن جراء الاعتداء.
التحرك الأمني والقبض على المتهم
وكان بيان صادر عن مديرية الأمن العام قد أكد ورود بلاغ حول الحادثة، مشيراً إلى أنه بمتابعة التحقيقات، تم تحديد هوية "المعالج الروحي" وإلقاء القبض عليه.
واعترف المتهم خلال التحقيقات الأولية بقيامه بعلاج الفتاة بطريقته الخاصة. كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مالك المركز الذي كان يعمل به المشعوذ، تمهيداً لإحالة القضية بكامل تفاصيلها إلى القضاء.
وفي ضوء هذه الحادثة، جددت مديرية الأمن العام تحذيرها للمواطنين والمقيمين من التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص، الذين يستغلون معاناة الناس ويوهمونهم بقدرات وهمية، مما قد يعرضهم ليس فقط للاحتيال المالي، بل لأذى جسدي خطير.
0 تعليق