رغم سهولتها الشديدة، إلا أن كثيرين يغفلون عن واحدة من أقوى العادات الصحية التي يمكن أن تقيهم من أخطر أمراض العصر. المشي، الذي قد يعتبره البعض نشاطًا بسيطًا، قد يكون خط الدفاع الأول ضد أمراض القلب والموت المفاجئ، بحسب ما أكده دكتور سانجاي بوجراج، أخصائي أمراض القلب التداخلية، عبر حسابه الرسمي على إنستجرام.

المشي يقي من أمراض القلب بنسبة تصل إلى 50%

في منشور توعوي نشره بتاريخ 2 يوليو، شدّد الدكتور بوجراج على أن المشي لمدة 20 إلى 30 دقيقة يوميًا فقط يمكنه خفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 49%، وذلك وفقًا لتحليل علمي نُشر عام 2023.

وكتب طبيب القلب: "لستَ بحاجة إلى عمليات جراحية معقدة أو مكملات خارقة… كل ما تحتاجه هو أن تمشي. البساطة تنقذ الأرواح".
    وأكد أن الحركة اليومية البسيطة قد تكون وسيلة فعالة لإطالة العمر وحماية القلب.

لماذا يعمل المشي بهذه الفعالية؟

بحسب الدكتور بوجراج، ترجع فعالية المشي في حماية القلب إلى 3 أسباب رئيسية:

    ينظم ضغط الدم ويقلل من خطر ارتفاعه.

    يحسن الدورة الدموية ويُعزز تقلب معدل ضربات القلب، ما يحسّن كفاءة القلب.

    يخفض مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، مما يساهم في تحسين الحالة النفسية والمزاجية.

كما أشار إلى أن المشي لا يتطلب معدات خاصة أو اشتراكًا في نادٍ رياضي: "الأمر لا يتعلق بالتمارين العنيفة، بل بالحركة المنتظمة. السر في الاستمرارية وليس الشدة".

فوائد إضافية للمشي السريع وفق دراسة 2023

لم تتوقف الفوائد عند القلب فقط. فقد كشفت دراسة علمية نُشرت عام 2023 أن المشي بوتيرة أسرع يرتبط بانخفاض خطر التدهور المعرفي بنسبة تصل إلى 64%، كما يقلل من أعراض الاكتئاب والقلق ويحسّن الصحة العقلية والإدراك.

تحذير مهم
من يسيرون ببطء بشكل مزمن أو لا يمارسون أي نوع من الحركة اليومية معرضون لمخاطر صحية مضاعفة، أبرزها ضعف الإدراك، وأعراض الاكتئاب الحاد، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل